استمع إلى الملخص
- أطلقت "ميتا" نموذج "الموافقة أو الدفع"، الذي رفضته المفوضية الأوروبية، مما أدى إلى غرامة قدرها 200 مليون يورو، وتوقعت الشركة تأثيرات سلبية على أعمالها وإيراداتها الأوروبية.
- رغم التحديات، تواصل "ميتا" تحقيق أرباح قوية، مع تقدم في أدوات الذكاء الاصطناعي وزيادة عدد المستخدمين النشطين شهرياً إلى مليار مستخدم.
حذّرت شركة ميتا يوم الأربعاء من أنّ المستخدمين الأوروبيين قد يواجهون تجربة "أسوأ" في أعقاب قرار تنظيمي مهم صدر عن المفوضية الأوروبية يمنع الشركة من وضع المستخدم أمام خيارَي استخدام بياناته لتقديم الإعلانات أو دفع اشتراك شهري. ومُنحت الشركة مهلة 60 يوماً للامتثال لقرار هيئة سوق البيانات الأخير، وإلا ستُعرّض نفسها لغرامات إضافية. هذا بينما تُقيّم الهيئة الأوروبية حالياً خياراً آخر طرحته الشركة الأميركية العام الماضي، تقول الشركة إنه يستخدم بيانات شخصية أقل لعرض الإعلانات.
الإعلانات أو الدفع
أطلقت "ميتا" مؤخراً نموذج "الموافقة أو الدفع" الذي يتيح للمستخدمين الاختيار بين دفع اشتراك شهري أو السماح للشركة بدمج البيانات التي جمعتها على "فيسبوك" و"إنستغرام" لتقديم الإعلانات. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن هذا النموذج لا يتوافق مع قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، وغرّمت "ميتا" 200 مليون يورو (أكثر من 226 مليون دولار).
وصرّحت "ميتا" في بيان أرباحها الفصلي بأنه "بناءً على ملاحظات المفوضية الأوروبية بشأن قانون الأسواق الرقمية، نتوقع أن نحتاج إلى إجراء بعض التعديلات على نموذجنا". وأضافت أنها تتوقع أن تؤدي هذه التعديلات إلى "تجربة مستخدم أسوأ للمستخدمين الأوروبيين، وتأثير كبير" على أعمالها وإيراداتها الأوروبية. وصرّحت الشركة بأن هذه التأثيرات قد تبدأ بالظهور في الربع الثالث من هذا العام، وقد تكون سارية المفعول أثناء استئنافها للقرار.
ولن تنطبق هذه التأثيرات على المستخدمين في المملكة المتحدة، إذ لم تطبق "ميتا" هناك نموذج الاشتراك الخالي من الإعلانات. وتجري الشركة حالياً مناقشات مع مكتب مفوض المعلومات، الجهة الرقابية على البيانات في المملكة المتحدة، حول نموذج مماثل لمستخدمي المملكة المتحدة وكيف قد يبدو.
ونقلت "بي بي سي" عن المحلل، إريك سيوفرت، أن الشركة ربما تحاول استراتيجياً تحويل المستخدمين الأوروبيين إلى "مشجعين صريحين" لمنتجاتها وسط حملة تنظيمية صارمة. وأوضح أن "ما يريدونه في النهاية هو تحريض الرأي العام ضد هذا النظام التنظيمي الذي سوف يؤثر بشكل واضح على عروض المنتجات المتاحة لسكان الاتحاد الأوروبي".
"ميتا" تواصل تحقيق الأرباح
تضم "ميتا" موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالإضافة إلى تطبيق مشاركة الصور والفيديو "إنستغرام" وكذلك خدمة التراسل الفوري "واتساب". ويأتي إعلان "ميتا" بالتزامن مع إعلانها عن أرباحها الفصلية التي فاقت توقعات وول ستريت. وأظهرت النتائج أن الشركة تواصل تحقيق إيرادات إعلانية كبيرة. وروّجت لأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها أمس الأربعاء. وقال المؤسس مارك زوكربيرغ في بيان: "نُحرز تقدماً جيداً في نظارات الذكاء الاصطناعي ومنصة ميتا للذكاء الاصطناعي، التي يبلغ عدد مستخدميها النشطين شهرياً حوالى مليار مستخدم". وأضاف: "يواصل مجتمعنا النمو، وأداء أعمالنا ممتاز".