استمع إلى الملخص
- يهدف المهرجان إلى الترفيه والتثقيف والتوعية، مع تسليط الضوء على قدرات ذوي الإعاقة، ويشمل ندوة حول معاهدة مراكش لحقوق ذوي الإعاقة البصرية.
- يُقام المهرجان بدون دعم حكومي تونسي، مع عروض مجانية في عدة مواقع، ويؤكد على أن الإعاقة ليست حاجزًا أمام الاندماج والنجاح.
تحتضن العاصمة التونسية الدورة السابعة من المهرجان الدولي للموسيقيين والمبدعين من ذوي وذوات الإعاقة (هاندي ميوزك) بين 15 و18 مايو/ أيار الحالي، بمشاركة 12 دولة، بينها البرتغال وإسبانيا في مشاركتيهما الأولى، وغياب فلسطين التي حضرت في الدورات الخمس الأولى، وذلك تحت شعار "الفن بلا حدود، الإنسان بلا حواجز".
وأكد مدير المهرجان ورئيس جمعية "إبصار" المنظمة، محمد المنصوري، لـ"العربي الجديد"، أن الحدث المنتظر لا يتلقى أيّ دعم من السلطات التونسية، وقال إن "إمكانات المهرجان محدودة جداً، وهو مهرجان غير ربحي، فعروضه مجانية، وقد تمكنا من الحصول على دعم من سويسرا وإمارة موناكو، في حين للسنة الثانية على التوالي لم نتمكن من الحصول على دعم من وزارة الشؤون الثقافية مثلما يحصل مع بقية المهرجانات الدولية، رغم أننا قدمنا ملفاً للحصول على دعم لتحقيق الأهداف النبيلة للمهرجان". وهو أمر رأت فيه جمعية "إبصار" إقصاء من وزارة الشؤون الثقافية لذوي الإعاقة سعت إلى تخطيه من خلال تنظيم مهرجانها.
عقدت الدورة الأولى من المهرجان عام 2015، وكان يستهدف بداية ذوي الإعاقة البصرية فحسب.
وأفاد المنصوري بأن الهدف من مهرجان "هاندي ميوزك" "ترفيهي تثقيفي توعوي، فهو مناسبة للترفيه عن الأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة، ومناسبة نتيحها لهم لإبراز قدراتهم الفنية التي تكون في الكثير من الأحيان جسراً للاندماج الاجتماعي وفكّ العزلة عنهم، وله دور تثقيفي من خلال تنظيم ندوة دولية على هامش المهرجان تعنى بحقوق الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة، واخترنا هذه السنة معاهدة مراكش التي تعنى بإنتاج الكتب للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية موضوعاً لهذه الندوة، وله أيضاً دور توعوي، خاصة للعائلات التي تضم شخصاً من ذوي الإعاقة الذين سيكونون ضيوفاً على المهرجان حتى يشاهدوا تجارب ناجحة لأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة نجحوا في المجال الفني".
وأشار إلى أن عدد عروض المهرجان عشرة عروض، موزعة على عدد من الفضاءات منها مدينة الثقافة الشاذلي القليبي ودار الثقافة ابن رشيق في العاصمة التونسية، كما ستنظم عروض في محافظتي سوسة ونابل للتلاميذ وأوليائهم "حتى نبيّن أن الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة هم كغيرهم من الأشخاص لهم مواهب وإمكانات فنية، وأن الإعاقة مهما كان نوعها لن تكون حاجزاً أمامهم للاندماج في المجتمع والفعل فيه، من خلال مساهمتهم في النشاط الثقافي أو غيره من الأنشطة"، وأضاف: "نحن على يقين أن لا حواجز تمنعنا من النجاح، فأنا رغم إعاقتي البصرية أساهم في الأنشطة الثقافية والمجتمعية مثل غيري، والإعاقة لم تكن حاجزاً أمامي وزملائي في النجاح في تنظيم هذا المهرجان الدولي للموسيقيين من ذوي وذوات الإعاقة، وها نحن نحتفل هذه السنة بدورته السابعة".
وعن غياب فلسطين عن الدورة السابعة من هذا المهرجان، بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فأكد المنصوري أن "غياب مشاركين من فلسطين لا يعاني غياب القضية الفلسطينية التي ستكون حاضرة بقوة في مختلف فعاليات المهرجان، من خلال تخصيص جانب من العروض لهذه القضية التي كانت دائماً حاضرة في مختلف دورات المهرجان"