مهرجان بريطاني يقطع عرض فرقة أيرلندية بعد هتافها "فلسطين حرة"
استمع إلى الملخص
- إدارة المهرجان بررت قطع العرض باستخدام شعار يُعتبر تمييزياً، رغم تأكيدها على احترام حق الفنانين في التعبير، مما أثار ردود فعل من الجمهور الذي دعم الفرقة.
- مهرجان فيكتوريوس، الذي يجذب 80 ألف مشارك يومياً، شهد سابقاً جدلاً مشابهاً مع فرقة "بوب فيلان" بسبب هتافاتها المؤيدة لفلسطين، مما أدى إلى تحقيقات وإجراءات دولية.
أعلنت فرقة الغناء الفولكلوري الأيرلندية "ذا ماري وولوبرز" (The Mary Wallopers) أن عرضها قُطع فجأة في مهرجان موسيقي بريطاني بسبب رفع علم فلسطين على المسرح وهتاف "فلسطين حرة". وأدى أعضاء الفرقة عرضهم في مهرجان فيكتوريوس في بورتسماوث أمس الجمعة، الذي يشارك فيه فرق مثل "ويك إند فامباير" و"كايسر تشيفس" و"كينغز أوف ليون" خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت الفرقة في منشور على "إنستغرام": "قطع عرضنا في مهرجان فيكتوريوس بسبب رفع علم فلسطين على المسرح. نقدم عروضنا منذ ست سنوات، ولم يحدث هذا من قبل. فلسطين حرة كل يوم". من جهته، صرّح ناطق باسم المهرجان بأن إيقاف العرض جاء بسبب استخدام شعار "تمييز" مخالف لسياسة المهرجان. وأشار إلى أنه على الرغم من إبلاغ المهرجان فرقة "ماري وولوبرز" بسياسته التي تمنع الأعلام على المسرح، فإن ذلك لم يكن سبب قطع العرض. وأضاف: "قرار إدارة المهرجان بقطع الصوت وإنهاء الأداء اتُّخذ فقط بعد استخدام الفرقة لهتاف يُفهم على نطاق واسع بأنه ذو سياق تمييزي. للتوضيح، نحن نحترم حق الفنانين في التعبير عن آرائهم ضمن طبيعة المهرجان الشاملة، ولم يكن هتاف الفرقة لفلسطين حرة سبب هذا القرار"، وفقاً لما نقلته "بي بي سي".
أحد الحاضرين كتب على "فيسبوك": "قطع مهرجان فيكتوريوس حفل فرقة ماري وولوبرز بعد 10 ثوانٍ من الأغنية الأولى بسبب رفعهم علم فلسطين". ونقلت مجلة Northern Exposure أنه بعد قطع ميكروفونات الفرقة، هتف الجمهور: "دعوهم يعزفون... يمكنكم فرض رقابة الصوت، لكن لا يمكنكم إسكات الرسالة".
يُقام مهرجان فيكتوريوس، الذي بدأ عام 2013، على مدار ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد، ومن المتوقع أن يحضره يومياً ما يصل إلى 80 ألف مشارك. العام الماضي، أُعلن أنه "المهرجان الرئيسي للعام" في جوائز UK Live Awards.
في نهاية يونيو/حزيران الماضي، أثارت فرقة الراب "بوب فيلان" جدلاً بعد إطلاقها هتافات تنادي بالحرية لفلسطين وبالموت للجيش الإسرائيلي خلال حفلها في مهرجان غلاستونبري الذي بُثّ على الهواء مباشرة، اتخذت القضية أبعاداً أوسع بعد إعلان الشرطة البريطانية فتح تحقيق في الحادثة، وإعلان وزارة الخارجية الأميركية إلغاء تأشيرات مُنحت لعضوين في الفرقة التي كان من المفترض أن تقيم جولة في الولايات المتحدة، إضافة إلى تصريحات منددة من سياسيين ومسؤولين بريطانيين. كذلك خضعت فرقة الراب الأيرلندية "نيكاب" لتحقيق من قبل الشرطة، أسقط لاحقاً، بسبب موقفها المؤيد للفلسطينيين في المهرجان نفسه.