مهرجان الأغنية القطرية... مواهب شابة وتكريم الرواد

مهرجان الأغنية القطرية... مواهب شابة وتكريم الرواد

الدوحة

أسامة سعد الدين

أسامة سعد الدين
أسامة سعد الدين
صحافي سوري، مراسل "العربي الجديد" في قطر.
17 أكتوبر 2021
+ الخط -

وصف الملحن والموسيقار القطري، مطر علي الكواري، "مهرجان الأغنية القطرية" بأنه يضطلع بدور أكبر من تطوير الأغنية المحلية، لافتاً إلى دوره في اكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية الجديدة، إلى جانب تكريم الرواد والمبدعين.

 وأسدل الستار، الليلة الماضية، على فعاليات مهرجان الأغنية القطرية، الذي أقيم على خشبة مسرح قطر الوطني، تحت شعار: "ولين الحين يا سدرة عروقج عايشة فينا"، المستمد من كلمات أغنية باللهجة المحلية والمعبر عن البيئة القطرية الأصيلة، بما يتماشى مع شعار اليوم الوطني للدولة: "مرابع الأجداد.. أمانة".

وشارك في المهرجان عدد من الفنانين والفنانات من قطر، في مقدمتهم علي عبد الستار وفهد الكبيسي، وأصيل هميم وأنوار، إلى جانب أصوات شابة تطل للمرة الأولى، كما قدمت ألحان جديدة أيضاً، وحضر الجمهور وفقاً للإجراءات الاحترازية المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، وتولى تلفزيون "قطر 2" نقل وقائع الحفلات على الهواء.

وحول الثمار التي جنتها الساحة الغنائية من المهرجان، الذي انطلق قبل ثلاثة أعوام، قال مطر الكواري، في حديث إلى "العربي الجديد": "كل سنة نجني ثماراً كثيرة، فقد تطور المهرجان من ليلة واحدة في دورته الأولى إلى ليلتين في الثانية، وثلاث في هذه الدورة، ومن المؤكد أن يكون هناك إضافات أخرى في الدورة الرابعة".

وكرّم المهرجان عدداً من رواد الفن الغنائي، فشهدت الليلة الأولى تكريم إبراهيم علي، الذي وُلد عام 1944، ويعتبر أحد روّاد الأغنية الشعبية القطرية، وله المئات من التسجيلات الصوتية في الإذاعة والتلفزيون.

واعتبر علي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، التكريم مبادرة طيبة من قبل وزارة الثقافة، لافتاً إلى أن ذلك تقدير لما قدمه خلال مسيرته الطويلة، موضحاً أنه عمل مدة 44 سنة في الإذاعة، وتعلم الفن خلال 1959 مذ كان طالباً في الابتدائية، كاشفاً عن أنه علّم جيلاً من الفنانين، من أبرزهم الموسيقار الراحل، عبد العزيز ناصر (1952- 2016).

واحتفت الليلة الختامية بـ"سفير الأغنية القطرية"، علي عبد الستار، وقدم عدد من المطربين مجموعة من الأغاني. وغنى منصور المهندي "اليوم يا شوق"، وقدم بدر الريس "يا ناس احبه والا يا ساكن الدوحة"، وغنت أنوار "البارحة يا خال"، وتغنّى سعود جاسم بـ"دهن العود"، فيما غنى خالد سالم "يا شبيها بالحلا".

وعبّر علي عبد الستار، في حديث إلى "العربي الجديد"، عن اعتزازه وفخره بهذا التكريم، لافتاً إلى أنه خلال مشواره الفني الطويل، حظي بتكريم شهدته أضخم المسارح العربية والعالمية، و"حصلت على عدد كبير من الشهادات التقديرية والدروع التكريمية، ولكن كلها لا تعادل التكريم الذي نلته في ختام المهرجان على خشبة مسرح قطر الوطني".

كما كرم المهرجان الفنان محمد جولو (1950)، أحد الأصوات القطرية التي سجّلت حضورها في فترة السبعينيات والثمانينيات، قبل أن يعتزل عالم الغناء ويتفرّغ للعمل الهندسي.

وكرم المهرجان الملحن والمغني عبد الرزاق الضاحي (1951)، الذي بدأ مرحلة الغناء في السبعينيات، حينما أطلق أغنية "ماجور"، ولحّن لأغلب مطربي قطر، وكذلك لحّن لعبادي الجوهر وسميرة توفيق.

كما تم تكريم عبد الرحمن الماس (1954)، أول من غنّى للرياضة في تاريخ الأغنية المحلية، إلى جانب تكريم  الشاعر والكاتب جاسم صفر (1951)، والشاعر والملحن خليفة جمعان (1958).

وفي الختام كرم الشاعر الراحل، محمد عبدالله الأسود المري، الذي توفي عام 2003.

ويُحسب للمهرجان تقديم أصوات جديدة، ومنها هشام اليافعي، الملحن والمغني الذي أطل في الليلة الأولى. وقال لـ"العربي الجديد"، إن الوصول إلى خشبة المسرح كان حلماً تحقق من خلال المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجانات والمسابقات الفنية تلعب دوراً في تشجيع واكتشاف المواهب الجديدة، وتدفع بها إلى الميدان لتثري الساحة الغنائية المحلية. 

واحتفى المهرجان في ليلته الثانية بالأغنية الرياضية، وقدّم مجموعة من المطربين المشاركين، (ميدلي رياضي)، إذ غنى عبد الرحمن الماس أغنية "أبطال ديرتنا"، وقدم أحمد علي "يا منتخبنا الغالي.. الله أكبر"، وأدى خالد سالم أغنية "سيروا وعين الله ترعاكم".

ذات صلة

الصورة
سورلينغ

رياضة

حلت السويدية بيترا سورلينغ، رئيسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ضيفة على "العربي الجديد"، للحديث عن النسخة المقبلة لبطولة العالم، التي من المقرر أن تقام بالدوحة.

الصورة
كأس آسيا شهدت نجاحاً كبيراً (العربي الجديد/Getty)

رياضة

وصلت رحلة بطولة كأس آسيا لكرة القدم لنهايتها، وشهدت تتويج منتخب قطر باللقب بعد الفوز في النهائي الذي أقيم على استاد لوسيل أمام المنتخب الأردني بنتيجة 3-1.

الصورة
المغترب الفلسطيني محمد صيام (حسين بيضون)

مجتمع

فاق مجموع من فقدتهم عائلة الفلسطيني محمد صيام خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الـ 50 شهيداً، من بينهم والده ووالدته، وبقية العائلة بين مصابين ونازحين.
الصورة
عماد الحوسني عُمان قادرة على صناعة المفاجأة في كأس آسيا وهذه رسالتي للمدرب

رياضة

حل نجم الكرة العُمانية السابق، عماد الحوسني، ضيفاً على "العربي الجديد"، من أجل الحديث عن حظوظ منتخب بلاده في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر.

المساهمون