مهاجمون يقتحمون إذاعة شمالي أفغانستان

مهاجمون يقتحمون إذاعة شمالي أفغانستان

19 يناير 2021
ليس الاعتداء الوحيد على إذاعة (Getty)
+ الخط -

قال الاتحاد الدولي للصحافيين اليوم الثلاثاء إن حشداً غاضباً نهب محطة إذاعية محلية في شمال أفغانستان الأسبوع الماضي، بعد أن حرّض إمام مسجد المهاجمين، مدعياً أن "الموسيقى الصاخبة" التي تبثها المحطة تشغله عن صلاته.

أدان الاتحاد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في مدينة قندوز. ونقل عن محسن أحمد، مدير إذاعة "زهرة" التي استهدفها الهجوم، قوله إن الغوغاء ألحقوا أضراراً بأجهزة المحطة، ما أجبرها على وقف البث عدة ساعات. ولم يُصب أحد في الهجوم.

وقال الاتحاد الدولي للصحافيين، ومقره بروكسل، "يجب أن يكون وضع سلامة الصحافيين في أفغانستان أولوية رئيسية للحكومة الأفغانية".

من جانبها، قالت رابطة الصحافيين الأفغان المستقلين إن نفس الغوغاء حاولوا أيضاً مهاجمة محطتين إذاعيتين قريبتين، لكن رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث منعوهم من الدخول.

وشهدت أفغانستان موجة هجمات ضد صحافيين ونشطاء حقوقيين في الأشهر الماضية. ووصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية المعنية بحرية الصحافة أفغانستان بأنها واحدة من أكثر دول العالم دموية فيما يتعلق بالصحافيين.

 

وقُتل الصحافي والناشط الحقوقي بسم الله عادل أيماق في الأول من يناير/ كانون الثاني برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من مدينة فيروز كوه، عاصمة ولاية غور الواقعة غرب البلاد. وكان أيماق خامس صحافي يُقتل في أفغانستان منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كذلك قُتل رحمة الله نيكزاد، الذي يرأس نقابة الصحافيين في ولاية غزنة شرقي البلاد، في هجوم شنّه مسلحون خارج منزله في أواخر ديسمبر/ كانون الأول. وكان نيكزاد معروفاً في المنطقة، ويعمل لدى أسوشييتد برس منذ عام 2007.كذلك عمل سابقاً في شبكة الجزيرة الإخبارية الفضائية.

زعمت المخابرات الأفغانية أن اثنين من الجناة في ذلك الهجوم اعتُقلا فيما بعد، وبثت تسجيلات فيديو لهما مع اعترافاتهما بالجريمة، وبأنهما ينتميان إلى حركة طالبان.

لكن طالبان نفت تورطها في القتل، ووصفته بالعمل الجبان. وتسيطر طالبان على مساحات شاسعة من ولاية غزنة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون