استمع إلى الملخص
- رفع المشاركون لافتات توثق المجازر وهتفوا بشعارات تعبر عن الغضب الشعبي، مؤكدين أن الصمت العربي والدولي يشجع على سفك الدماء، محذرين من مشاريع التهجير القسري.
- رغم القيود على التظاهر، تأتي الفعالية ضمن سلسلة تحركات لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة وفضح الانتهاكات ضد الصحافيين في غزة.
شهدت نقابة الصحافيين المصريين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من الصحافيين والنشطاء والمتضامنين، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ورفضاً لمحاولات تهجير السكان الفلسطينيين. وتزامنت هذه الفعالية مع الذكرى الخامسة والخمسين لمجزرة بحر البقر التي ارتكبتها إسرائيل عام 1970.
ورفع المشاركون لافتات وصوراً توثق المجازر في غزة، وتناقلوا أسماء الضحايا الذين سقطوا تحت القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة. كما هتفوا بشعارات تعبر عن حالة الغضب الشعبي، مثل: "اللي بيقتل أخويا هو اللي قتلني زمان"، و"الإبادة صوت وصورة والحكام عينها مكسورة".
وأكد المتحدثون في الوقفة أن استمرار الصمت الرسمي العربي والدولي تجاه جرائم الاحتلال يشجع على المزيد من سفك الدماء. وحذروا من أن مشاريع التهجير القسري التي تُطرح حاليًا تهدد بإعادة إنتاج نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.
وربط المنظمون للوقفة بين ذكرى مجزرة بحر البقر، التي استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلالها مدرسة ابتدائية في محافظة الشرقية وأسفرت عن استشهاد 30 طفلًا، وبين ما تشهده غزة اليوم من قصف يستهدف المدنيين، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات.
وتُوجت الوقفة بوجود أمني ملحوظ في ساحة النقابة بوسط القاهرة، بينما حرص منظمو الفعالية على تأكيد أن التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين "ليس جريمة، بل واجب أخلاقي وإنساني".
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من التحركات التي شهدتها النقابة خلال الأشهر الماضية، رغم القيود المفروضة على التظاهر، لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الضمير العام وفضح الانتهاكات التي تطاول الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في غزة.