منيزا تالاش... رقصٌ رغم تهديداتٍ بالقتل في أفغانستان

منيزا تالاش... رقصٌ رغم تهديداتٍ بالقتل في أفغانستان

27 يناير 2021
تتطلع تالاش إلى تمثيل بلدها في واحدة من أحدث الألعاب الأولمبية (فيسبوك)
+ الخط -

عندما التحقت منيزا تالاش (18 عاماً) بمجموعة صغيرة، لكن متحمسة، من راقصي "البريك دانس" في أفغانستان منذ أشهر قليلة، كانت هي المرأة الوحيدة، لكنها تتطلع بالفعل إلى تمثيل بلدها في واحدة من أحدث الألعاب الأولمبية.

وقالت لـ"رويترز" بينما كانت تنتظر بدء جلسة تدريب في مركز للفنون القتالية المختلطة في كابول: "أريد أن أكون مختلفة... أريد أن أصبح نموذجاً يُحتذى به في أفغانستان".

ويستهجن كثير من الأفغان المحافظين الرقص بكل أنواعه، ويعترضون أكثر على أداء النساء له علانية، ويعبّر بعضهم عن استيائهم بالعنف.

وتقول تالاش إنها تلقت تهديدات بالقتل، لكنها لا تزال ترقص.

وتتعرض النساء لمخاطر جمة في أفغانستان. فكثيراً ما استهدف المتشددون مدارس الفتيات في العقدين الأخيرين، وفي مايو/ أيار من العام الماضي، قُتل 24 شخصاً، بينهم 16 امرأة، في هجوم مروّع على جناح للولادة في مستشفى.

ويخشى الأفغان أصحاب الفكر التقدمي أن تتعرض المكاسب التي حصلت عليها المرأة منذ إطاحة حكومة طالبان عام 2001 للخطر مع انخراط الحكومة في محادثات سلام، قد تنتهي بمنح الحركة مزيداً من النفوذ في تقرير مستقبل البلاد، فيما تستعد الولايات المتحدة لسحب ما بقي من قواتها.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقالت تالاش: "كلما فكرت في احتمال عودة طالبان وفي أنني قد لا أستطيع الاستمرار في ممارسة (البريك دانس) أشعر باستياء شديد... أريد أن أصبح نموذجاً لامرأة حققت أحلامها".

وتأسس النادي الذي تنتمي إليه قبل عام في كابول، وفيه الآن أكثر من 30 عضواً، بينهم ست نساء، يلتقون ثلاث مرات في الأسبوع للتدريب على الحركات البهلوانية.

و"البريك دانس" شكل من أشكال الفنون، ظهر للمرة الأولى عالمياً في شوارع نيويورك في سبعينيات القرن الماضي، وهو من بين أربع رياضات، وافقت اللجنة الأولمبية الدولية في الآونة الأخيرة على إضافتها إلى دورة باريس للألعاب الأولمبية عام 2014، في مسعى لاجتذاب جمهور أصغر سناً.

والرياضات الثلاث الأخرى هي ركوب الأمواج والتزلج على الألواح والتسلق الرياضي.

(رويترز) 

المساهمون