منظمات ليبية تطالب بوقف برنامج كاميرا خفية بسبب مشاهد الرعب
طالبت ست منظمات مدنية ليبية بوقف عرض برنامج الكاميرا الخفية "واصف علمدار" الذي تبثه قناة "سلام"، لما يتضمنه من مشاهد تثير "روح الرعب" بين الناس.
وعبرت المنظمات المدنية، في بيان مشترك لها السبت، عن قلقها من عرض هذا البرنامج خلال شهر رمضان، الذي يقبل فيه الناس بمختلف شرائحهم العمرية على مشاهدة البرامج الرمضانية للبحث عن الفكاهة والتسلية والفائدة المجتمعية.
وقال البيان: "للأسف يتكرر منذ سنوات عديدة، وخاصة في برامج الكاميرا الخفية، سواء أكانت عربية أو محلية، التهكم وتقليل احترام المشاركين بحجة المرح والتسلية وزيادة نسب المشاهدة التي لا تعد مقياساً للأثر الإيجابي في المجتمع".
وأشار البيان إلى أن هذه البرامج "تترك آثارها على الثقافة المجتمعية، وتعزز الأفكار السلبية والعدوانية في المجتمع الذي يحاول التعافي من آثار الحروب التي عايشها منذ عشر سنوات".
واعتبر البيان أن اصطياد الإنسان واستعماله "مادة للسخرية فيهما عدم احترام لإنسانيته، وبث مشاهد العنف ضده شائع في العديد من البرامج التلفزيونية"، واستنكرت ما وصفته بــ"تسول البسمة من الجمهور، وهو ما لا يمكن إدراجه بأي حال كمحتوى ترفيهي".
وفيما اعتبر البيان برنامج "واصف علمدار" من البرامج "المبتذلة والرديئة"، طالب إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية في وزارة الثقافة بالقيام بدورها المنوط بها، وهو تقديم تلك الشكاوى إلى إدارة القنوات والمطالبة بالتزام برامجها أخلاقيات المهنة الإعلامية وعدم بث ما يروج للعنف أو للحرب أو لخطاب الكراهية.
وحفلت العديد من القنوات الليبية الفضائية ببرامج المنوعات والدراما، لكن برنامج "واصف علمدار"، من إعداد وإخراج الفنان الليبي واصف الخويلدي، يعتبر أكثر البرامج شهرة خلال الموسم الرمضاني الحالي.
وحمل البيان توقيع "المنظمة الليبية للإعلام المستقل"، و"شبكة أصوات للإعلام"، و"المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية"، و"المنظمة المستقلة لحقوق الإنسان"، ومؤسسة "بلادي" لحقوق الإنسان، ومنظمة "شباب من أجل تاورغاء".
