استمع إلى الملخص
- الفيلم، الذي أُنتج بين 2019 و2023، يوثق تدمير الجيش الإسرائيلي لمسافر يطا في الضفة الغربية، وحاز على جائزة أوسكار رغم ميزانيته المتدنية، مما أثار غضبًا إسرائيليًا ومحاولات لمنعه.
- يوفال أبراهام، أحد مخرجي الفيلم، أكد على قوة التعاون الفلسطيني الإسرائيلي في العمل، بينما دعا باسل عدرا لإنهاء التطهير العرقي، وسط محاولات لمنع عرض الفيلم في أميركا.
دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، أكبر منظمة أميركية للدفاع عن المسلمين، منصات البثّ الأميركية إلى عرض الفيلم الوثائقي الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار No Other Land (لا أرض أخرى)، ووجهت المنظمة دعوتها إلى المواطنين للاتصال بمنصات "نتفليكس" و"هولو" و"آبل"، ونشرت أرقام هواتف أبرز شركات إدارة هذه المنصات لتسمح بالاتصال وطلب عرض الفيلم.
وفي بيان للمجلس أمس الاثنين، قال مدير الاتصالات الوطنية في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، إبراهيم هوبر، إن "هذا الفيلم الوثائقي يكشف حقائق الاحتلال الإسرائيلي والتطهير العرقي الذي تدعمه حكومتنا، ينبغي أن يتمكّن الأميركيون من الوصول إليه بسهولة، نحثّ نتفليكس وهولو وأمازون وآبل على السعي إلى الحق في إتاحة فيلم لا أرض أخرى على منصاتها"، وأشار إلى أن المجلس قد دعا سابقاً موزعي الأفلام ومنصات البثّ في الولايات المتحدة إلى توزيع الفيلم.
معلومات حول "لا أرض أخرى"
"لا أرض أخرى" فيلم أنجزته بين عامي 2019 و2023 مجموعة من الناشطين الإسرائيليين والفلسطينيين، يتناول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ويتألف في معظمه من لقطات شخصية صوّرها الناشط الفلسطيني باسل عدرا، البالغ من العمر 28 عاماً، الذي يوثّق تدمير الجيش الإسرائيلي لمسقط رأسه، مسافر يطا، في منطقة صغيرة وعرة جنوب الضفة الغربية المحتلة، وبالرغم من ميزانيته المتدنية، حصد الفيلم عشرات الجوائز منذ إصداره العام الماضي، أهمها جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.
وخلال استلام جائزة الأوسكار، قال يوفال أبراهام، المشارك في إخراج العمل: "لقد صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معاً أقوى"، "عندما أنظر إلى باسل أرى أخي، لكننا لسنا متساوين"، موجهاً انتقاداته نحو الدبلوماسية الأميركية، أما باسل عدرا فقد دعا إلى إنهاء "التطهير العرقي" للفلسطينيين، وقال: "أتمنى ألا تُضطر ابنتي أبداً إلى عيش الحياة التي أعيشها، مع كل هذا العنف وتدمير المنازل".
فوز الفيلم تسبّب في غضب إسرائيلي ومحاولات لمنعه، ووصف وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار فوزه بـ"اللحظة الحزينة لعالم السينما"، معتبراً أنه "بدلاً من تقديم تعقيدات واقعنا، اختار صُنّاع الفيلم ترديد روايات تشوّه صورة إسرائيل في العالم" بحسب ادعاءاته. هذا وتعرّض عرض الفيلم للمضايقات في أميركا، إذ أدان المجلس محاولة رئيس بلدية ميامي بيتش إغلاق دار سينما عرضت العمل، في وقت لا تزال فيه المنصات الأميركية عازفة عن عرض الفيلم بالرغم من أنه نال الأوسكار وحقق الشهرة.