ملكات الرشاقة في بيروت: احذرن حقن التنحيف

07 فبراير 2025
من الحفل الذي أقيم في بيروت (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لأول مرة منذ سبع سنوات، لم تُنتخب ملكة الرشاقة هذا العام، حيث ركزت الفعالية على استعراض تجارب المتباريات السابقة وتداعيات فقدان الوزن، بما في ذلك التحديات الصحية والاجتماعية التي واجهنها.

- أوضحت إيمان أبو نكد أن الفعالية هذا العام كانت بمثابة حفل محاسبة، حيث تم تسليط الضوء على تأثير الأنظمة الغذائية والأدوية على الصحة العامة، مع مشاركة المتباريات لتجاربهن الشخصية.

- تقرر إقامة الحدث المقبل في القاهرة، مع التركيز على رفع الوعي بمخاطر السمنة والعمليات غير المدروسة، محذرين من الاستخدام المتزايد لحقن التنحيف وآثارها الجانبية الخطيرة.

للمرة الأولى منذ سبع سنوات، لم تُنتخب ملكة الرشاقة (Arab Queen of Fitness) هذا العام. هذه فعالية تتنافس فيها شابات يعانين من الوزن الزائد، ويتنافسن لاستعادة "رشاقتهن". منظمة الفعالية، إيمان أبو نكد، أوضحت في حديثها لـ"العربي الجديد" أن الهدف هذه السنة لم يكن تتويج فائزة جديدة، بل تسليط الضوء على تداعيات التجربة التي تمر فيها المشتركات بعد المسابقة. قالت: "هذا العام توجهنا نحو حفل المحاسبة، وهو مراجعة شاملة لتجارب المتباريات والتعلم من الدروس السابقة".

على الرغم من حضور أكثر من 150 طبيباً من لبنان والعالم، فإن الحدث لم يشهد اختيار فائزة جديدة، بل ركّز على استعراض ما واجهته المتباريات بعد المسابقة، سواء من ناحية استعادة الوزن الزائد، أو التحديات الصحية التي تعرضن لها. أوضحت أبو نكد أن الأسباب لا تقتصر على الأنظمة الغذائية فقط، بل تشمل أيضاً تأثير الأدوية والمنتجات الطبية، إضافة إلى الصحة العامة للجسم، وهو ما أكدته إحدى المشتركات التي تحدثت عن تجربتها بالتفصيل.

أشارت أبو نكد إلى أن الحرب الأخيرة في لبنان حالت دون تنظيم المسابقة كالمعتاد، أو استقطاب مشتركات جديدات، لكنها تستعد لإطلاق موسم جديد العام المقبل. في الحفل، قُدّمت بانوراما استعرضت حياة المتباريات خلال السنوات الماضية أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الإعلاميين والأطباء.

في إطار الحفل الذي أقيم مطلع الشهر الحالي في بيروت، أعيد التاج إلى منى يوسف، ملكة الرشاقة لعام 2016، التي استطاعت الحفاظ على وزنها المثالي منذ فوزها باللقب. هذه المرة، لم تكن المنافسة بين مشتركات جديدات، بل بين متسابقات خضن التجربة سابقاً، فاستعرضن التحولات التي طرأت على حياتهن بين الزواج، والإنجاب، وزيادة الوزن، فضلاً عن المشاكل الصحية التي قد تنجم عن ذلك.

الطبيب محمد الفوّال، أحد مؤسسي الفعالية، أكد لـ"العربي الجديد" أنه بعد سبع سنوات من العمل، كان لا بد من مراجعة تداعيات عمليات فقدان الوزن. وأشار إلى أن أبو نكد تواصلت مع جميع المشتركات السابقات، داعية إياهن إلى مشاركة تجاربهن، وما الذي حدث بعد اتباع أنظمة الحمية، أو إجراء عمليات التجميل المتعلقة بخسارة الوزن.

خلال الحفل، شاركت العديد من النساء تجاربهن مع استعادة الوزن، فيما أعلن طبيب جراحة السمنة من القاهرة، أسامة طه، أنه بعد تنظيم الفعالية في بيروت ودبي عام 2023، تقرر إقامة الحدث المقبل في القاهرة تحت تنظيم الشركة الأم. وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا الحدث في رفع الوعي حول مخاطر السمنة والنتائج المحتملة للعمليات غير المدروسة، مؤكداً أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في نشر الوعي حول هذه القضايا.

في سياق متصل، أدلى عدد من المشاركين بشهاداتهم حول الاستخدام المتزايد لحقن التنحيف، محذرين من آثارها الجانبية الخطيرة. وأكد بعض الأطباء أن هذه الحقن قد تسبب أضراراً جسيمة للخلايا، إذ إنها مخصصة أساساً لعلاج أمراض مثل السكري، وليس لإنقاص الوزن.

بهذا، تحولت الفعالية هذا العام من تتويج للفائزات إلى منصة لمناقشة تحديات فقدان الوزن، في خطوة تهدف إلى تحقيق فهم أعمق لتداعيات هذه التجربة، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية.

المساهمون