استمع إلى الملخص
- أعلنت قوات الدعم السريع استمرار المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري، مؤكدة تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الجيش وتدمير آلياتهم.
- استعاد الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري وسط الخرطوم، مؤكداً المضي قدماً في القتال لتطهير البلاد، فيما أشاد وزير الثقافة والإعلام باستعادة القصر كرمز للسلطة.
قال مصدر عسكري إن ثلاثة صحافيين يعملون في تلفزيون السودان قتلوا جراء هجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع على القصر الجمهوري، اليوم الجمعة، بعيد إعلان القوات الحكومية استعادة السيطرة عليه.
وأفاد المصدر وكالة فرانس برس بـ"مقتل ثلاثة صحافيين يعملون في تلفزيون السودان على إثر استهدافهم داخل القصر الجمهوري بمسيّرة"، وأشار إلى أنهم كانوا "يقومون بتغطية استعادة الجيش القصر الجمهوري". وكان مصدر عسكري قد أكد سابقاً أن قوات الدعم السريع استهدفت القصر "بمسيرة انتحارية".
وأعلنت قوات الدعم السريع أن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم "لم تنته بعد"، وأشارت إلى تنفيذها عملية ضد قوات الجيش وقتل العشرات من عناصره. وأضافت قوات الدعم السريع في بيان لها عبر "تليغرام": "نؤكد أن معركة القصر الجمهورري لم تنته بعد، وأن قواتنا الباسلة... تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير كل المواقع التي احتلها" الجيش. وأكدت أن عناصرها "نفذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعاً داخل القصر الجمهوري"، ما أسفر عن "مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة"، وفق البيان.
الجيش السوداني سيطر، صباح اليوم الجمعة، على القصر الرئاسي المعروف بـ"القصر الجمهوري" وسط الخرطوم بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، وبذلك يكون قد استعاد "رمز السلطة" في السودان، وأبرز موقع خسره في الأيام الأولى من الحرب. وفي بيان بثّه التلفزيون الرسمي، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، السيطرةَ على القصر الجمهوري، ووزارات في وسط الخرطوم، إضافة إلى الاستيلاء على آليات ومعدات تابعة لقوات الدعم السريع، كما شدد على أن الجيش يَمضي "قُدُماً في كل محاور القتال حتى يكتمل النصر بتطهير كل شبر من بلادنا".
وفي أول تعليقٍ رسمي على هذه التطورات، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح: "اليوم ارتفع العلم واستعدنا القصر الجمهوري، وماضون حتى استكمال النصر"، بحسب التلفزيون العربي الذي نقل أيضاً عن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم قوله إن "شعبنا شيّع المشروع السياسي لعصابات التمرد وداعميها إلى مثواه الأخير باستعادة القصر الجمهوري".
(فرانس برس، العربي الجديد)