استمع إلى الملخص
- طالبت النقابة بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم، وحذرت من استمرار انتهاك حقوق الصحافيين، داعية المنظمات الدولية للضغط على قوات الدعم السريع لإدانة الحادث.
- أكدت النقابة أن التعتيم الإعلامي يساهم في انتشار الانتهاكات، مشيرة إلى توثيق أكثر من 500 انتهاك منذ بدء الحرب، مما يهدد حرية الصحافة في السودان.
لقيت الصحافية السودانية حنان آدم مصرعها في ولاية الجزيرة، وسط البلاد، ليرتفع عدد القتلى من الصحافيين منذ اندلاع الحرب في السودان إلى 15 صحافياً وصحافية.
وقالت نقابة الصحافيين السودانيين في بيان صدر الثلاثاء، أن حنان آدم التي تعمل مراسلة لصحيفة "الميدان" قتلت مع شقيقها يوسف، في منزلهما في قرية ود العشا جنوب ولاية الجزيرة، واتهمت النقابة قوات الدعم السريع بالتورط في الحادثة، وحملتها المسؤولية الكاملة عن "انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية".
وطالبت النقابة، قوات الدعم السريع بالكشف عن الجناة ومحاسبة المسؤولين، كما حذرت من الاستمرار في انتهاك حقوق الصحافيين والصحافيات والعاملين في قطاع الإعلام. كما دعت المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حرية الصحافة وحماية الصحافيين للضغط على قوات الدعم السريع لإدانة الحادث، وشددت على عودة الاتصالات والإنترنت للإبلاغ الفوري عن الانتهاكات.
ولفتت النقابة أن التعتيم الإعلامي الذي يعيشه السودانيون بسبب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات يوفر غطاءً لانتشار الانتهاكات والجرائم وإخفاء الأدلة التي يقوم بها أطراف النزاع في السودان، مؤكدةً أن الجرائم بحق الصحافيين لن تسقط بالتقادم.
وكانت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023، قد أدت إلى مقتل 14 صحافياً وصحافية حتى الآن، كما عطلت معظم وسائل الإعلام، خصوصاً الصحافة الورقية التي توقفت بالكامل منذ العام الماضي، كذلك فقد مئات الصحافيين وظائفهم، واضطر بعضهم للعمل في مجالات أخرى.
وبيّنت نقابة الصحافيين إلى أن هناك ارتفاعاً مخيفاً في معدلات الانتهاكات ضد الصحافيين والصحافيات، ولفتت إلى أن أجهزة الرصد التابعة لها وثقت أكثر من 500 انتهاك بحق الصحافيين منذ بدء الحرب في البلاد، مؤكدة أن حرية الصحافة وحرية التعبير في السودان تواجهان خطراً كبيراً.