مقالب ولحظات عصيبة خلال تسليم السلطة في أميركا

مقالب ولحظات عصيبة خلال تسليم السلطة في أميركا

24 نوفمبر 2020
تداول مقاليد البيت الأبيض لا يخلو من مماحكات (Getty)
+ الخط -

ينضم دونالد ترامب إلى مجموعة صغيرة من الرؤساء الأميركيين الذين خسروا الانتخابات بعد ولاية واحدة وخرجوا من البيت الأبيض.

كانت آخر مرة حدث فيها ذلك عام 1992، عندما حرم بيل كلينتون الرئيس جورج بوش الأب من ولاية ثانية، وسبقهما جيمي كارتر عام 1981 الذي لم ينجح في تولي رئاسة ثانية وسلم مقاليد الحكم لرونالد ريغان.

خلال العقود الثلاثة عاصر مسؤولان تلك التحولات والانتقالات السلمية للسلطة وتحدثا لشبكة "بي بي سي". أندرو كارد كبير موظفي البيت الأبيض في عهدي جورج بوش الأب والابن يقول "أكثر الأجواء عدائية التي شهدتها، عندما فاز بيل كلينتون على جورج بوش الأب، وكلفت بترتيب انتقال السلطة سلمياً.. لقد كان نقلاً ودياً جداً، رغم أنه تم في ظروف صعبة لرئيس ترشح لولاية ثانية وهزم، ليحل محله رئيس شاب ومغرور، وهو حاكم أركنساس بيل كلينتون".

وأضاف "كان جورج بوش الأب محبطاً، لأنه لم ينتخب ثانية، ومع ذلك صرح بأن "الشعب قال كلمته"، ماضياً  "حُددت طريقة التسليم من قمة الهرم، وأكد بوش الأب أن الجميع سيكون متعاوناً. هذا في رأيي كان انتقالاً نموذجياً".

لكن في عام 2000 خسر آل غور الانتخابات أمام جورج دبليو بوش (جورج بوش الابن)، ولم يكن غور رئيساً، بل نائباً للرئيس كلينتون، الذي لم يرشح نفسه.

يقول رون كريستي المساعد الخاص للرئيس جورج دبليو بوش "بدافع الاحترام المهني والمجاملة كان جميع الموظفين مهذبين مع بعضهم البعض، إلا أنهم انتزعوا من لوحات مفاتيح الكمبيوترات حرف دبليو، على سبيل من التهكم".

ويضيف أندرو كارد أن بعض الهواتف جرى تبديلها "لذلك إذا أردتَ الاتصال بمكتب ما، فقد تتصل بمكتب آخر". ويختم "رأيت ذلك مزحة أخوية. مزعجة لكنها ليست خطيرة".

هذه الأيام شهد العالم المماحكات التي لجأ إليها الرئيس دونالد ترامب، وإنكاره فوز خصمه الذي لطالما وصفه بـ"جو النعسان"، قبل أن يعطي أخيراً يوم أمس إشارة إلى استعداده لتسليم الحكم.

لا  يتوقع أحد ما يمكن أن يحضّره ترامب من مقالب، كي يفسد فرحة الرئيس الجديد، الذي سيحل محله. وقد يخرج بسلاسة دون أن يعبث طاقمه بأغراض البيت الأبيض وينكّد على المستأجر الجديد.

يبدو هذا غريباً لدى الحديث عن رؤساء دولة عظمى، لكن الخاسرين من البشر، صغروا أم كبروا، قد تنتابهم ردود الفعل ذاتها.

المساهمون