مع اقتراب موعد تهجير الاحتلال للمقدسيين في سلوان: #أنقذوا_حي_البستان

مع اقتراب موعد تهجير الاحتلال للمقدسيين في سلوان: #أنقذوا_حي_البستان

27 يونيو 2021
دعوات للحشد ضد مخططات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيطان (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

مع انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لهدم منازل المقدسيين في حي البستان ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وهي اليوم الأحد، تتصاعد دعوات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ الحي، وتوحيد البوصلة نحوه لحمايته من خطر التهجير لصالح المستوطنين.

وانتقد المدون علاء أبو دياب ما يجري هذه الأيام التي يتهدد فيها الخطر أهالي بلدته سلوان من محاولات الاحتلال هدم بيوتهم، وإشغال السلطة الفلسطينية للفلسطينيين وتشتيتهم بقضية اغتيال نزار بنات. وكتب أبو دياب على صفحته في "فيسبوك": "اليوم تنتهي المهلة التي أعطاها الاحتلال لأهالي سلوان لهدم بيوتهم، في أي لحظة متوقع دخول جرافات الاحتلال لهدم بيوت بلدتي سلوان، كنا على دروب النصر في بيتا وسلوان والشيخ جراح ولفتا، كان العالم كله يتحدث عن حقنا وحقوقنا وبطولات أهل تلك البلاد حتى أشغلونا وشتتونا باغتيال الشهيد نزار بنات في هذا التوقيت ليكمل الاحتلال مهمته بدون إزعاج"، ثم ختم منشوره بوسم "#أنقذوا_سلوان".

في حين، كتبت نداء الشيخ على حسابها في "فيسبوك": "حرفتوا البوصلة لرام الله، شكرا شكراً، حي البستان سيباد اليوم، شكراااا يا كيادة".
فضل المغربي كتب على حسابه في موقع "تويتر": "ساعات قليلة  لنكبة جديدة، 13 منزلًا إما أن يهدموها بأيديهم، أو يهدمها الاحتلال ويدفعون تكاليف الهدم. #انقذوا_سلوان".


أما الكاتبة والروائية أحلام بشارات فوضعت وسمي "أنقذوا سلوان"، و"أنقذوا حي البستان"، وأرفقت معهما بوستر كتب عليه: "13 منزلاً يتم هدمهم ذاتياً في حي البستان في بلدة سلوان بقرار من الاحتلال بعد 24 ساعة".

وعلقت المرابطة هنادي حلاواني على ما يجري في حي البستان وكتبت على صفحتها في "فيسبوك": "قد يكون غداً قلب سلوان ركاماً، اليوم تنتهي المهلة التي أعطاها الاحتلال لأهالي حي البستان لهدم منازلهم، ففي حال لم ينفذ الأهالي قرار الهدم فسيهدمها الاحتلال وسيفرض غرامات مالية باهظة على الأهالي يزعم الاحتلال أنها تكاليف الهدم! #أنقذوا_حي_البستان".

أما أماني خليفة فكتبت في موقع "تويتر": "اليوم بتنتهي المهلة الي اعطتها بلدية الاحتلال لأهالي البستان بهدم بيوتهم ذاتياً"، ثم عقبت بالقول: "رد الأهالي (لن نهدم). من معرفتنا بسياسة الإحتلال على الأرجح رح يهدموا بشكل تدريجي عشان ما يكون في صدى إعلامي ومجزرة هدم بالحي، على كل الجبهات في مواجهة للصهاينة ووكلائهن. #انقذوا_سلوان".

ذات الكلام أكدته آلاء حمدان، فكتبت على موقع "تويتر": "اليوم الأحد الساعة 12 ليلًا تنتهي المهلة الممنوحة لـ13 منزلًا في حي البستان من أجل الهدم ذاتيًا، أهلها صرخوا (لن نهدم بيوتنا بايدينا). مع صباح الإثنين مصيرنا مجهول، لا نعلم كيف ومتى سيكون تنفيذ قرار الهدم من قبل بلدية الاحتلال. ساعات؟ أيام؟ أم تراجع أمام الضغط الشعبي؟ #انقذوا_سلوان".

محمد مصلح أكد في تغريدة له على موقع "تويتر" على ضرورة عدم ترك حي البستان وحيدًا، وكتب: "دقائق وتنتهي المهلة، وسنظل ننتظر وماذا ننتظر؟ أنقذوا حي البستان، لا تدعوه وحيداً #انقذوا_سلوان #SaveSilwan".

لكن آلاء ‏عيد أكدت أن الفلسطينيين سيبقون في أرضهم، وكتبت تغريدة في موقع "تويتر": "سوف نبقى هنا في حي البستان، سوف نبقى هنا في بلدة سلوان وفي حي الشيخ جراح، سوف نبقى هنا في جبل صبيح وفي بيتا، باقون في القدس وفي كل بقعة في فلسطين. هذه الأرض الفلسطينية حصرًا للفلسطينيين أما الاحتلال فسوف يزول. #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح #انقذوا_سلوان #انقذوا_بيتا #انقذوا_جبل_صبيح".

وتنتهي اليوم الأحد، المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لهدم منازل المقدسيين في حي البستان ببلدة سلوان، وهي 21 يومًا لهدم منازلهم، أو أن تقوم هي بهدمها وتغريم السكان كلفة الهدم.

ويمتد حي البستان الذي يبعد مئات الأمتار عن المسجد الأقصى، على 70 دونماً ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال إلى هدمه بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، لكن الأهالي يواجهون إجراءات الاحتلال لمنع الهدم، وتخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسراً من منازلهم لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2004، قررت بلدية الاحتلال في القدس، هدم منازل المقدسيين في حي البستان، بحجة البناء بدون ترخيص، ومطلع العام الذي تلاه بدأت بتوزيع أوامر هدم على سكان الحي، وقامت خلال العام نفسه بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه.

وإثر ضغوط دولية، وافقت بلدية الاحتلال عام 2006، على تعليق قرارات الهدم، لحين قيام السكان بـ"ترخيص" منازلهم، وعند قيامهم بتقديم مخطط هيكلي للحي رفض طلبهم بالترخيص بادّعاء ضرورة الحفاظ على تلك المنطقة "مفتوحة".

وفي عام 2009، اقترحت بلدية الاحتلال إخلاء السكان من منازلهم طواعية إلى منطقة أخرى، إلا أنهم رفضوا ذلك بشكل قاطع، فقامت بلدية الاحتلال عام 2010، بتقديم مخطط جديد لإقامة متنزّه سياحيّ "حديقة الملك" في حي البستان، وأخطرت بهدم نحو 22 من المباني القائمة، على أن يجري النظر في مصير بقية المباني، وعادت في العام ذاته وأبلغت السكان بنيتها هدم الحي كاملاً.

المساهمون