معلّم الرعب ديفيد كروننبرغ يعود إلى مهرجان كان السينمائي

معلّم الرعب ديفيد كروننبرغ يعود إلى مهرجان كان السينمائي

23 مايو 2022
غاب كروننبرغ ثمانية أعوام عن المهرجان (تويتر)
+ الخط -

بعد عام على تتويج فيلم "تيتان" بالسعفة الذهبيّة، تسيطر أجواء الرعب مجدّداً، اليوم الاثنين، على مهرجان كان السينمائي مع عرض فيلم "كرايمز أوف ذا فيوتشر"، الذي من المتوقع أن يبثّ الذعر في نفوس المتفرجين.

بعد عرض فيلم "نوفمبر" للمخرج سيدريك خيمينيز، والذي يروي قصّة البحث عن مرتكبي اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في باريس، يأتي اليوم دور المخرج ديفيد كروننبرغ ونجوم فيلمه للظهور أمام عدسات الكاميرات.

سيطلّ فيغو مورتنسن وليا سيدو مع كريستن ستيوارت على السجادة الحمراء مساء اليوم، للمشاركة في عرض فيلم "كرايمز أوف ذا فيوتشر"، الذي يعِدُ مخرجه الكندي مشاهديه بلحظات رعب فائق.

يملك المخرج البالغ من العمر 79 عاماً باعاً طويلاً في مجال صناعة أفلام الرعب. منذ مشاركته الأولى في المسابقة الرسميّة لمهرجان كان في العام 1996، أثار كروننبرغ فضيحة قسم من خلالها النقاد حول فيلمه "كراش" المليء بمشاهد الجنس والعنف وحوادث المرور، لكنّه فاز بالجائزة الخاصة من لجنة التحكيم.

ولاحقاً، ألهم المخرجة جوليا دوكورنو في فيلمها "تيتان" الحائز على السعفة الذهبيّة في دورة العام الماضي.

اليوم، وبعد غيابٍ دام ثمانية أعوام، يعود المخرج الكندي، الذي أبدى سابقاً رغبته في التوقف عن العمل، إلى السباق على السعفة الذهبيّة مع فيلم يتطرّق إلى موضوعه المفضّل: الجسد وتحولاته.

وقال كروننبرغ للصحافة الأميركية: "أتوقّع أن يغادر بعض المتفرجين القاعة. ثمّة مشاهد قويّة للغاية"، مضيفا: "أفاد أناس شاهدوا الفيلم بأنّ الدقائق العشرين الأخيرة ستكون صعبة للبعض وسيخرج بعضهم من الصالة".

يروي الفيلم الجديد قصة فنان يدقّ أوشاماً على أعضائه الداخليّة، يؤدّي دوره الممثّل فيغو مورتنسن الذي يتعاون للمرة الرابعة مع كروننبرغ بعد "إيه هيستوري أوف فايولنس" (2005) و"إيسترن بروميسز" (2007) و"إيه دينجيريس ميثود" (2011).

لكن هل سينجح هذا المزج بين الرعب والمنحى الإبداعي في إقناع لجنة تحكيم الدورة الخامسة والسبعين من المهرجان التي يترأسها الممثّل الفرنسي فنسان لاندون؟ تبدو الإجابة غير واضحة في ظلّ وجود عددٍ من الأفلام التي استقطبت الاهتمام مع انقضاء نصف فترة المهرجان.

فمنذ حفل الافتتاح، برزت الوافدة الجديدة أليوما ميخايلوفا عبر أدائها في فيلم المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف "زوجة تشايكوفسكي"، حيث جسّدت شخصية زوجة المؤلّف الموسيقي الشهير الذي اقترن بها لإخفاء مثليّته الجنسيّة.

كذلك، أشاد النقاد بفيلم جيمس غراي "أرماغدون تايم"، وهو أشبه بالسيرة الذاتيّة للمخرج الأميركي، صاحب فيلميّ "أد أسترا" و"وي أون ذا نايت"، وتدور أحداثه حول طفولة صبي نيويوركي في عائلة من أصل يهودي أوكراني.

كذلك استقطبت الاهتمام أفلامٌ مثل "إي أو" لعميد السينما البولندية يرزي سكوليموفسكي (84 عاما) وفيلم "تراينغل أوف سادنس" للمخرج روبن أوستلوند الحائز على السعفة الذهبيّة عن فيلمه "ذا سكوير" في العام 2017.

مع ذلك، يمكن أن يخلط الأسبوع الثاني من المسابقة الأوراق، مع مزيج من المواهب الشابة المنتظرة، مثل البلجيكي لوكاس دونت مع "كلوس" ومخرجين مخضرمين مثل الأخوين البلجيكيّين داردين والياباني هيروكازو كوري-إيدا والكوري بارك شان ووك.

(فرانس برس)

المساهمون