معرض في باريس يستعيد مراحل تطور موسيقى الديسكو

13 فبراير 2025
مقر أوركسترا باريس الفلهارمونية، 29 يناير 2025 (سيباستيان دوبوي / فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستعرض معرض "ديسكو، آم كامينغ آوت" في باريس تاريخ موسيقى الديسكو التي نشأت في الولايات المتحدة في السبعينيات، مع تسليط الضوء على دور الفنانين الفرنسيين والألمان في تطويرها، مثل جورجيو مورودر ومارك سيرّون.
- يبرز المعرض تأثير الثقافة الأميركية السوداء على موسيقى الديسكو، حيث كانت جذورها في موسيقى السول والجاز والفانك، مع تطور الإيقاع باستخدام أجهزة توليد الصوت.
- يسلط الضوء على "ليلة هدم الديسكو" في 1979، التي شهدت حرق آلاف الأسطوانات، مما أدى إلى تراجع شعبية الديسكو قبل أن تعود بفضل موسيقى الإلكترو والبوب.

يستعيد معرض في باريس موجة موسيقى الديسكو التي وُلِدت في الولايات المتحدة في مطلع سبعينيات القرن العشرين، وكان عدد من الفنانين والمنتجين الفرنسيين من بين آبائها الروحيين، قبل أن يأفل نجمها فجأة.

وفي وسط لوحات لآندي وارهول وأزياء لمّاعة وملوّنة، يغوص زائر معرض "ديسكو، آم كامينغ آوت" Disco, I'm Coming out في مقر أوركسترا باريس الفلهارمونية في ظلمة ملهى ليلي تصدح فيه أغنيات رقَصَ على ألحانها العالم، ومنها: "نيفر كان ساي غودباي" Never Can Say GoodBye لغلوريا غينور، و"آي فيل لاف" I Feel Love لدونا سَمر.

وأكد أمين المعرض جان إيف لولو لوكالة فرانس برس أن "أصول موسيقى الديسكو متجذرة بعمق في الثقافة الأميركية السوداء لأن الغالبية العظمى من الفنانين الذين صنعوا تاريخ هذه الموسيقى جاؤوا من موسيقى السول أو الجاز أو الفانك".

وتعود نشأة الديسكو إلى أنفاق المترو النيويوركية في مطلع سبعينيات القرن العشرين، وكان وراء ابتكارها منسّقو أسطوانات شباب من أصل إيطالي طعّموا موسيقى السول بالآلات الوترية، وبات الناس يتمايلون على ألحانها في الملاهي الليلة، في رقصات يطلقون فيها العنان لأجسامهم، ويمكن أن يؤديها الشخص وحيداً من دون شريك.

وفي ألمانيا، ألّف المنتج جورجيو مورودر أغنية "لاف تو يو بيبي" Love To Love You Baby لدونا سَمر عام 1975، بينما أسّسَ مواطنه فرانك فاريان فرقة "بوني إم".

وعلى الجانب الفرنسي، أضاف عازف الطبول والملحن مارك سيرّون بعداً تجريبياً أكثر مع "لاف إن سي ماينور" Love in C minor عام 1976 التي حققت نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة.

وقال سيرّون الذي تُعرض مجموعة طبوله في المعرض، ويؤدي في 21 فبراير/ شباط أغنيات من ألبومه "سوبرنيتشر" Supernature في مقر أوركسترا باريس الفلهارمونية: "بعد الثورة الثقافية عام 1968، أردنا أن نفعل كل شيء لتجنب الظهور بمظهر الآخرين. وهذا أعطانا الكثير من الجرأة".

وأسَّسَ المنتج هنري بيلولو والمغني والملحّن جاك مورالي فرقة "فيلدج بيبل" مستوحين الكباريهات الباريسية، وألّفا بعض أشهر أغنيات الديسكو، على غرار "واي إم سي إيه" YMCA و"إن ذا نيفي" In the Navy.

موسيقى
التحديثات الحية

وشهدت أغنيات الديسكو تطوّراً على المستوى الموسيقي مع ظهور أجهزة توليد الصوت، لكنها بقيت مميزة بالإيقاع المسمى "فور آون ذا فلور".

ويسلط المعرض الضوء أيضاً على حدث غير معروف كثيراً يمثل نهاية هذا العقد المتألق. ففي نهاية السبعينيات، بات لموسيقى الديسكو انتشار واسع، مما أدى إلى نشوء حركة رفض لهذه الموسيقى السوداء في الولايات المتحدة.

وكانت نقطة التحول في 12 يوليو/ تموز 1979. ففي ملعب البيسبول في شيكاغو، طُلب من المتفرجين إحضار أسطوانات ديسكو لحرقها في منتصف الملعب. وشهدت "ليلة هدم الديسكو" Disco Demolition Night حرق آلاف الأسطوانات.

وتزامن ذلك مع بداية سنوات الإيدز، حيث دخلت موسيقى الديسكو في سبات طويل قبل إعادة تأهيلها، بعد سنوات، بفضل موسيقى الإلكترو وموسيقى البوب.

(فرانس برس)

المساهمون