مصر: قصة الفيديوهات التي تسببت في اعتقال المذيعة هويدا طه وابنها

مصر: قصة الفيديوهات التي تسببت في اعتقال المذيعة هويدا طه وابنها

19 يوليو 2021
الإعلامية هويدا طه (تويتر)
+ الخط -

بعد يومين من نشرها فيديو على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تناشد خلاله وزير الداخلية المصري، الإفراج عن ابنها، ألقت الشرطة القبض على المذيعة هويدا طه، بحسب ما قاله مصدر مقرب من الأسرة لـ"العربي الجديد".
وكانت هويدا قد قالت في الفيديو الذي سجلته إن ابنها الشاب ألقي القبض عليه من داخل قسم أول القاهرة الجديدة، عندما ذهب لتحرير بلاغ ضد ضابط شرطة، قال إنه أشهر سلاحاً في وجهه نتيجة مشاجرة على الطريق بينما كان الشاب يقود سيارته على الطريق الدائري، وكان الضابط "بزي مدني" يستقل سيارة "ميكروباص" إلى جوار سائق.
وأضافت، أن ابنها توجه إلى قسم الشرطة لتقديم البلاغ بعد أن تقدم بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء وتم الرد عليه وقالوا إنه سيتم التحقيق في الشكوى ولكن لا بد من بلاغ رسمي.
وتابعت أنه عند توجه ابنها إلى قسم الشرطة تم إبلاغه أن وزير الداخلية "مهتم بالقضية" وأنه سيرسل محققاً ليستمع إلى روايته، وأنه يجب أن ينتظر في القسم، وبعدها أغلق هاتفه ولم تعرف أين هو حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة العليا كمتهم، ثم تم ترحيله إلى سجن طرة أمس السبت.
الرواية الرسمية لوزارة الداخلية والتي نشرتها مواقع مصرية متعددة بالصياغة نفسها، جاءت مختلفة تماماً عن رواية المذيعة. وجاء فيها أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف ملابسات ما تناولته بعض القنوات الإخوانية بالخارج، حول ما بثته (الإثارية) هويدا طه، المذيعة السابقة بإحدى القنوات المناوئة، من ادعاءات بتعرض نجلها للحبس، نتيجة خلاف مرورى مع أحد الضباط".

وقالت الأجهزة الأمنية إن "حقيقة الواقعة أن نجلها الإخوانى حاول اقتحام مأمورية ترحيلات أحد العناصر الإخوانية، والمرتبطة به، عقب انتهاء جلسة محاكمته، وتصوير سيارة الضابط باعتباره (خلافا مروريا)، بهدف إثارة المواطنين ضد الشرطة".
وأضافت الشرطة، أنه "جرى اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وعرضه على النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المذكورة، نتيجة لادعاءاتها الكاذبة".
وقال مصدر لـ"العربي الجديد" إن "جهاز الأمن الوطني اعتقل هويدا طه، بتهمة نشر أخبار كاذبة، بسبب الفيديو الذي بثته أمس تستنجد فيه بوزير اللداخلية للإفراج عن ابنها بسام".
وكانت هويدا قد أكدت في منشور صباح أمس الأحد دعمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت "دعمي للسيسي في مشروعه النهضوي هو موقف سياسي، لا تغيره حوادث فردية، مهما كانت مؤلمة، الحوادث الفردية محدودة بإطارها الضيق وكفى".
وأضافت: "أقول قولي هذا ردا على هؤلاء الذين تعاملوا مع موقفي في قضية ابني بتلك الشماتة "الرخيصة" (بتدعمي السيسي؟ طيب تستاهلي ودوقي المر).. لا يا محدودي الأفق، أنا ما زلت وسأظل مدافعة عن مشروع (إعادة بناء مصر)، وسأظل داعمة للسيسي طالما استمر مخلصا لهذا المشروع، وطالما استمر منفذا له بكل ذلك التفاني، لكن في نفس الوقت سأظل أسعى بكل قوتي للدفاع عن ابني وإثبات براءته واستعادة حقه كاملا".
يذكر أن هويدا طه مذيعة قناة "الجزيرة" السابقة تم إخلاء سبيلها في أغسطس/آب 2016، بضمان محل إقامتها، على خلفية اتهامها في تصوير مادة فيلمية بدون ترخيص.
وقال المحامي محمد عاطف، دفاع هويدا طه، وقتها، إن قوات الأمن ألقت القبض على موكلته إثر بلاغ من مدير الأمن الإداري لمنتجع سكني تقطن فيه موكلته أثناء تدريبها أحد الطلاب على تصوير الأفلام التسجيلية بزعم شكوك ارتكابهم عملية إرهابية.

المساهمون