مصر: توثيق أكثر من 10 انتهاكات بحق صحافيين وإعلاميين في فبراير

مصر: توثيق أكثر من 10 انتهاكات بحق صحافيين وإعلاميين في فبراير

21 مارس 2021
يتعرض الصحافيون لانتهاكات كثيرة (Getty)
+ الخط -

وثّق "المرصد المصري للصحافة والإعلام" (منظمة مجتمع مدني) أكثر من 10 انتهاكات عامة للصحافيين والإعلاميين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي وحده، تركز أغلبها في القاهرة بسبب كونها العاصمة ومركزاً لمعظم الهيئات والجهات الرسمية.

وأكد المرصد في تقريره الشهري الحديث عن الانتهاكات أن الصحافيين والإعلاميين في المجتمع المصري يتعرضون لانتهاكات كثيرة، بداية بمنع التغطية الصحافية، مروراً بإيقاف البرامج التليفزيونية ومنع نشر المقالات، وقد ينتهي الأمر بالصحافي في السجن، خلال حملات القبض والاحتجاز غير القانوني، ليواجه اتهامات فضفاضة أمام جهات التحقيق، هذه الانتهاكات والتهديدات جعلت العمل الصحافي في مصر مغامرة خطرة.

وشهد فبراير/ شباط الماضي حبس صحافي جديد، هو الكاتب الصحافي جمال الجمل، الذي ألقي القبض عليه في 23 فبراير/ شباط 2021 فور وصوله إلى مطار القاهرة قادماً من إسطنبول وتعرض للاحتجاز غير القانوني في جهة غير معلومة لمدة 5 أيام قبل أن يظهر بتاريخ 28 فبراير/ شباط 2021 داخل نيابة أمن الدولة، ووقد حُقِّق معه في القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة، المعروفة إعلامياً بقضية "مكملين 2"، ووجهت إليه النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت حبسه احتياطياً.

وعن توزيع الانتهاكات وفقاً لجهة المعتدي، جاءت الجهات القضائية في المرتبة الأولى للفئات الأكثر انتهاكاً للصحافيين، وتساوت معها في ذات المرتبة فئة المدنيين. بينما كان المرصد قد وثق 9 انتهاكات للصحافيين والإعلاميين في يناير/كانون الثاني الماضي، وكان الصحافيون الذكور الأكثر تعرضاً للانتهاكات، وجاءت محافظة القاهرة أيضاً على رأس قائمة المحافظات التي شهدت الانتهاكات.

وشهد يناير/كانون الثاني الماضي حبس 3 صحافيين ومصورين جدد، هم حمدي الزعيم، وأحمد خليفة، ورسام الكاريكاتير أشرف حمدي، وشهد أيضاً اعتداءات صارخة من إدارات السجون على كل من الصحافية سولافة مجدي، والصحافي محمد صلاح، حيث عمدت إدارة سجن القناطر بأوامر من مأمور السجن ورئيس المباحث، إلى الاعتداء على الصحافية وضربها، وسحلها والتحرش بها، عقاباً لها لإدلائها بأقوالها لقاضي المحكمة في أثناء عرضها.

وبحسب "مراسلون بلا حدود"، هناك أكثر من 30 صحافياً في السجون، وتُعَدّ مصر واحداً من أكبر سجون الصحافيين في المنطقة والعالم.

المساهمون