مصريون عن تأمين الجيش للمنشآت: إلغاء الطوارئ على الورق

مصريون عن تأمين الجيش للمنشآت: إلغاء الطوارئ على الورق

01 نوفمبر 2021
قوننة حالة الطوارئ (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

‏وافق مجلس النواب المصري على إسناد تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية للقوات المسلحة بشكل دائم وبمعاونة الشرطة، وغير معقود بمدة محددة كما في السابق. 

وتدخل تحت مظلة هذا القانون منشآت مثل محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية، وشبكات الطرق والكباري وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها. وبناءً عليه أية جريمة أو تعدٍّ يقع على تلك المنشآت سيكون من اختصاص القضاء العسكري. 

واعتبر المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا القانون التفافاً متعمدًا بعد قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الصادر بتاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي نص على إلغاء حالة الطوارئ في البلاد بشكل دائم، وذلك لأن القرار الجديد يحول حالة الطوارئ الاستثنائية إلى الوضع الدائم مع الطوارئ، وتلك المنشآت إلى ثكنة عسكرية. 

علق الحقوقي بهي الدين حسين: ‏"الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ: الجيش يتحول رسميا إلى شرطة مسلحة دائمة!، جوهر ما سبق أن أعلنه السيسي، هو إنهاء على الورق الطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعليا للتطبيع معها، باعتبارها وضعا طبيعيا لا شذوذ فيه. هذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها!". 


وشارك إيهاب شيحة: ‏"بعد ‎#إلغاء_حالة_الطوارئ، يتم الآن تقنين إجراءات الطوارئ من خلال تقنين وجود الجيش في الشارع، فلننتظر تقنين منع تجمع أكثر من 3 أشخاص، وتقنين لجان تفتيش المواطنين وتقليبهم على الطرق، وتفتيش الموبايلات، وتقنين مد الحبس الاحتياطي إلى ما لا نهاية". 

واعتبرها عبدالرحمن عياش تخلياً عن مهمة الجيوش الأساسية فكتب: ‏"للأسف، دي وصفة لانهيار الجيش. غير إن ده بيبعده أكتر عن مهامه اللي اتعمل عشانها، وبيقضي على ما تبقى من احترافية القوات المسلحة، احتكاك العساكر بشكل مستمر مع المدنيين في الشارع، بيقلل من شرعيته، وبيخلق احتقان جديد. الجيش في خيال الناس كان في مكان، وبعد القرارات دي هايكون في مكان تاني".

واتفق معه مجدي كامل: ‏"الجيش بيتخلى عن مهامه الأساسية وهي حماية الحدود، وبيشارك الشرطة المدنية والشعب المدني في اختصاصاته، وفق اتفاقات أبراهام". 
وسخر إسلام عرفة: ‏"كل واحد فرح بإلغاء قانون الطوارئ، يضرب اللي جنبه بالقلم". 

المساهمون