مسنّة دنماركية تحت حراسة الشرطة منعاً لنشرها كورونا

كشفت الشرطة الدنماركية في جنوب العاصمة كوبنهاغن عن حادثة غريبة تتعلق بسيدة مصابة بفيروس كورونا، وتبلغ من العمر 97 سنة وتعيش في مركز رعاية للمسنين، اضطرت فيها إلى وضع حراسة شرطية عليها على مدار الساعة منذ 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، بسبب رفضها الالتزام بالإجراءات التي تمنع اختلاطها بالآخرين.

ونقلت صحيفة "إكسترا بلاديت"، اليوم الإثنين، عن ضابط  من الشرطة أنه "جرى تخصيص ضابطين من شرطة جنوب شيلاند لمراقبة السيدة طوال ساعات اليوم، يقفان خارج بوابة دار الرعاية".

وجاء الإجراء الشُرَطي بناء على طلب من الوكالة الوطنية لسلامة المرضى بعد عدم إدراك السيدة العجوز، نتيجة أمراض الخرف، خطورة عدم امتثالها لقواعد العزل بعد تأكيد إصابتها بكورونا.

وخرجت التسعينية مرات عدة من العزل وعاندت أوامر الموظفين في محاولتها الاختلاط بنزلاء آخرين "وخطوتنا بالطبع أمر مؤسف أن نضطر فيها للتدخل لفرض العزل من خلال شرطتنا"، بحسب ما صرح المتحدث باسم الشرطة ديفيد بوك.

لايف ستايل

التحديثات الحية

هستيريا كورونا تصل إلى تهديد مدير مدرسة

وكانت السيدة التي شعرت بضجر العزلة تتصل بشكل دائم بالطوارئ تشتكي للشرطة أنها ضجرت من العزلة، وتريد الخروج "لكن هناك رجال شرطة يمنعونني"، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الضابط المناوب.

وبسبب سن السيدة تشعر الشرطة بتعاطف معها، بيد أن استجابتها لوكالة السلامة جعلتها تضطر "لاتخاذ هذا الموقف الزجري بسبب ما يشكله سلوكها من خطورة على الآخرين".

وكانت الموجة الأولى من كورونا في ربيع العام الحالي حصدت أرواح عشرات المسنين في دور الرعاية في منطقة العاصمة كوبنهاغن، ومنذ ذلك الوقت شددت السلطات الصحية أوامر منع الاختلاط والزيارات، لوقف انتشار العدوى والموت بين قاطني دور رعاية المسنين، وهو الذي منع أيضاً أسراً كثيرة من الالتقاء بالأجداد في موسم الأعياد.

وبدأت كوبنهاغن، أمس الأحد، إعطاء اللقاح لكبار السن، على أن تستمر عملية وصول اللقاحات بدءاً من اليوم الاثنين لتمنح 37 ألف جرعة لأكثر الناس عرضة، كالعاملين في القطاع الصحي وأصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن.