مستوطنون إسرائيليون يعتدون على الصحافيين في مسافر يطا

مستوطنون إسرائيليون يعتدون على الصحافيين في مسافر يطا

13 مايو 2022
كسر المستوطنون مركبتين عليهما إشارة صحافة (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على صحافيين وناشطين فلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، خلال احتجاج على قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا تهجير ثماني قرى. وكسر المستوطنون مركبتين للصحافيين الموجودين في المكان، كما شتموهم وحاولوا الاعتداء عليهم جسدياً وسط حضور قوات الاحتلال، فيما أصيب مواطن فلسطيني بآلة حادة ضربه بها مستوطن.

وقال مراسل قناة الغد في جنوب الضفة الغربية الصحافي رائد الشريف، لـ"العربي الجديد"، إنه وصحافيين آخرين توجهوا إلى مسافر يطا لتغطية فعالية الأهالي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ضد تهجير القرى الثماني، ليُفاجؤوا بهجوم المستوطنين عليهم وتكسير زجاج مركبتي طاقمه وطاقم وكالة رويترز.

وأضاف الشريف أن "عدد المستوطنين في البداية كان لا يتجاوز الخمسة أو الستة، ثم تجمعوا ليصل عددهم إلى نحو عشرين، وهاجموا كل من كان موجودا من أهالي وناشطين وصحافيين". وأكد أنه وزملاءه أبلغوا المستوطنين بأنهم صحافيون وكانوا يرتدون الزي الصحافي، لكن مستوطناً قال لهم إنهم "يجب أن يتلقوا الرصاص في رؤوسهم". وقال إن المستوطنين شتموهم، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل صوت في اتجاه الموجودين في المكان.

ولفت الشريف إلى أن الصحافيين كانوا بعيدين نحو 50 متراً عن مركباتهم، وحين عادوا وجدوا زجاج اثنتين منها مكسوراً، رغم وجود إشارات صحافة عليهما، مرجحاً أن ذلك حصل بالحجارة، مستنداً إلى متضامنة أبلغته بأنها صورت مستوطناً ملثماً يقوم بذلك.

وقال: "هناك استهداف واضح للصحافيين، عبر التحريض عليهم من أعضاء الكنيست، لا سيما إيتمار بن غفير الذي دعا لقتل الصحافيين، وحتى من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت". وأضاف: "أطلقوا يد الجيش والمستوطنين لإسكات صوت الصحافيين من خلال الاعتداء عليهم، وأكبر مثال اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة بدم بارد".

وتوقع مزيداً من الاعتداءات على الصحافيين خلال الأيام المقبلة، لكنه أكد أن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة التغطية. وقال: "رصاصهم وقنابلهم وطائراتهم وقذائفهم لن ترهبنا، ولن تخيفنا، وسنبقى في الميدان، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحافيون لاعتداءات وانتهاكات".

وعايش الشريف كما يقول قبل عامين لحظات إطلاق الرصاص الحي على تجمع صحافيين كان ضمنه، وكان معه المصور الصحافي معاذ عمارنة الذي أصيب برصاص الاحتلال في عينه. وأردف قائلاً: "لا أخفي أن الوضع صعب وأننا نمر بظروف نفسية منهكة. لكننا جزء أساسي من هذا الوطن".

المساهمون