مستقبل الإنتاج الدرامي العربي

مستقبل الإنتاج الدرامي العربي

09 ابريل 2022
اتجاه واضح لدراما المنصات عوضاً عن المسلسلات التلفزيونية الطويلة (فيسبوك)
+ الخط -

لا يمكن الجزم بمن سيفوز في "نهائيات" العروض الدرامية الرمضانية هذه السنة. لكن، ليس مبكّراً التساؤل: هل فعلاً واجهت الدراما العربية التحديات بجدارة؟ وهل كسبت الرهان؟ إشكاليات كثيرة طُرحت بعد دخول شهر رمضان أسبوعه الثاني، وعرض مجموعة لا بأس بها من المسلسلات العربية التي ــ كما يرى منتجوها ــ هي أفضل ما وصلوا إليه من سيناريوهات.

تتراوح التكلفة المالية للإنتاجات العربية والمحلية. لكن من الواضح أن معظم شركات الإنتاج العربية تعمل اليوم ضمن مسودة لتغيير النمط. والواضح، وفقاً لمعلومات خاصة، أن معظم شركات الإنتاج ستبدأ بالتقليل من نسبة الإنتاج الخاص، وستتجه إلى الاعتماد على قاعدة المنتج المنفذ للأعمال، والمزمع عرضها طوال أشهر السنة على المنصات أو الشاشات الصغيرة.

ووفق التفاصيل التي حصلت عليها "العربي الجديد"، فإن شركة "سيدرز آرت برودكشن" (الصبّاح إخوان) تسعى حالياً إلى الانتهاء من تصوير مسلسلين تأجّلا ولم يلحقا بركب الموسم الرمضاني الحالي، هما "بيروت 303" و"من إلى". وعلمت أن في مكاتب الشركة عشرات الأعمال والسيناريوهات التي تنتظر البت بأمرها وتنفيذها.

في المقابل، تسعى شركات إنتاج جديدة إلى دخول المعركة هذه المرة، ومواجهة منفذي الأعمال التي حفلت بها المنصات في الفترة السابقة، ولم تحقق تقدماً يذكر، ومنها شركة ستتخذ من دبي مركزاً لها، فيما بدأت عمليات التفاوض مع معظم المنصّات لتعاون مرتقب، وممكن أن يبدأ نهاية الخريف المقبل.

سينما ودراما
التحديثات الحية

ويسعى بعض الكتّاب السوريين المقيمين خارج سورية إلى تأسيس رابطة تحفظ لهم حقوقهم مع شركات الإنتاج العربية، وذلك على قاعدة القانون الذي يحمي حرية الملكية الفكرية ولا يسمح للشركات المنفذة بالقيام بما يحلو لها، بعد سلسلة من الخروقات التي ظهرت في غالبيّة المسلسلات في الأشهر الأخيرة.

وكذلك اعتمد بعضهم على الاتصال بالمنصات المشاركة في الإنتاج، أو المتعاقدة مع هذه الشركات، وإعلامها بهذه الخطوة لضمان حماية الكاتب بالدرجة الأولى، إلى جانب حماية القصة، وإبقائها بالشكل المفترض أن تخرج به إلى المشاهدين.

وتؤكّد المعلومات أنّ عراقيل كثيرة تضعها شركات الإنتاج أمام الممثلين يجب أن تزال وتحارب. إذ فرضت عليهم شروط عدة، ما أضعف جزءاً من الإنتاجات التي شاركوا فيها. ولاحظ المتابعون أن بعض الممثلين يسيطرون على كافة الأعمال التي تعرضها قناة أو منصة معينة، وسط غياب للوجوه الأخرى.

من الواضح أن موسم دراما رمضان هذه السنة سيعيد خلط أوراق المنتجين بشكل نهائي، في انتظار تجديد التعاقد من قبل شركات الإنتاج مع المنصّات، وخروج مجموعة من الشركات الجديدة والمنصات إلى الفضاء. والواضح أيضاً أن الإنتاج العربي سيتجه إلى دول أخرى ويتخذ منها قواعد للتصوير والتنفيذ، وذلك من باب التجديد الذي ستعتمده هذه الشركات، وتركيا هي الوجهة الأولى، بعدما دخلت شركات إنتاج جديدة على الخط، وحققت حضوراً لجهة الإنتاجات التركية المعربة التي بدأت قبل عامين.

المساهمون