مسؤولو الأمم المتحدة ينتقدون وضع الصحافة في غزة

17 ابريل 2025
أنقاض خيمة الصحافيين في خانيونس، 7 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، أن حظر إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية في غزة يعزز التضليل الإعلامي ويجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مشددًا على أهمية التدفق الحر للمعلومات خلال النزاعات.

- دعت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة، الصحافيين لدعم زملائهم الفلسطينيين، مشيرة إلى توقيع منظمات دولية على رسالة تندد بجرائم الاحتلال ضد الصحافيين الفلسطينيين وتصفها بأنها "مجزرة غير مسبوقة".

- استشهد 210 صحافيين في غزة، حيث تواصل إسرائيل منع دخول الصحافيين الدوليين وتدمير مكاتبهم، مما يعيق نقل الحقائق حول الوضع الإنساني الكارثي.

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الخميس، إن حظر إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة الذي مزقه عدوان الاحتلال الإسرائيلي يُغذي التضليل الإعلامي وينشر نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. فيما دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، الصحافيين حول العالم إلى دعم زملائهم الفلسطينيين.

مفوض أونروا يذكّر بحرب الاحتلال على الصحافة

قال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، في بيان، إنه "منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل". وأضاف أن "هذا يُغذي الدعاية والتضليل الإعلامي وينشر نزع الصفة الإنسانية". وإلى جانب الحظر، أعرب لازاريني عن أسفه لتشويه مصداقية التقارير الموثوقة وشهادات شهود العيان الصادرة عن منظمات الإغاثة حول الوضع في غزة والتشكيك فيها. وذكّر المفوض العام بأن "التدفق الحر للمعلومات والتقارير المستقلة أساسيان للحقائق والمساءلة أثناء النزاعات. وينبغي ألا تكون غزة استثناءً".

مقرِّرة الأمم المتحدة تتساءل

من جانبها غرّدت ألبانيز معبّرةً عن دعمها لرسالة وقعتها منظمات فرنسية ودولية، أبرزها النقابة الفرنسية للصحافيين و"مراسلون بلا حدود" والاتحاد الدولي للصحافيين، ونحو أربعين مجموعة صحافية ومكاتب تحرير لوسائل إعلام مختلفة، تندّد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين، وتصفها بأنها "مجزرة غير مسبوقة". وتساءلت المقرِّرة في تغريدتها "ما الذي يتطلبه الأمر من صحافيين آخرين للوقوف ضد مذبحة زملائهم؟".

وضع الصحافة في غزة

استُشهد ما لا يقل عن 210 صحافيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف حتى اليوم الخميس 51 ألفاً و65 شهيداً، و116 ألفاً و505 مصابين، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد كثّفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم الإبادة عبر شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين. هذا بينما يواصل الاحتلال منع دخول الصحافيين الدوليين إلى قطاع غزة، إلا من زيارات محدودة مرفوقة بالجيش الإسرائيلي الذي يفرض على تغطيتهم رقابة تمنع خروج جرائمه للعالم. كما عمل على تدمير مكاتب الصحافة وقطع الاتصالات والإنترنت، واستهداف الصحافيين وعائلاتهم بالقتل، بالإضافة إلى معاناتهم من التهجير والتجويع كباقي أهالي غزة.

المساهمون