مرشح ترامب لرئاسة "ناسا" ينوي إرسال رواد فضاء إلى المريخ
استمع إلى الملخص
- برنامج أرتيميس يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر، لكن تكلفته وتأخيره أثارا انتقادات، بينما يعزز إيلون ماسك الأولوية للمريخ بخططه الطموحة لإرسال صاروخ ستارشيب والرحلات المأهولة بحلول 2028.
- أيزكمان، الذي جمع ثروته من المدفوعات عبر الإنترنت، شارك في رحلات فضائية خاصة مع سبايس إكس، ويعتبر مقربًا من ماسك.
أعلن رجل الأعمال جاريد أيزكمان، الذي رشحه الرئيس دونالد ترامب لترؤس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أنه ينوي إعطاء الأولوية لإرسال رواد فضاء إلى المريخ من دون إهمال البرامج المتعلقة بالقمر.
وقال أيزكمان أمام لجنة من أعضاء مجلس الشيوخ مكلفين بتأكيد تعيينه في المنصب، الأربعاء: "سنعطي الأولوية لإيفاد رواد فضاء أميركيين إلى المريخ، وفي الطريق، ستكون لدينا حتماً القدرة على العودة إلى القمر".
ورداً على أسئلة البرلمانيين عن تداعيات هذا التغيير في الهدف، نفى أيزكمان رغبته في التخلي عن المهمات القمرية، واعتبر أنه من الممكن "تحقيق المستحيل" ومتابعة هذين الهدفين معاً. أضاف: "إذا تمكنّا من تركيز مواردنا، لن تضطر أكبر وكالة فضاء في العالم إلى اتخاذ قرار بالاختيار بين القمر والمريخ، أو تقديم القمر على المريخ"، معرباً عن أمله في أن تتمكن بناته "من رؤية رواد الفضاء الأميركيين يمشون على سطح القمر".
وكان أيزكمان يشير بذلك إلى برنامج أرتيميس الذي تهدف من خلاله "ناسا" إلى إعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى سطح القمر. مع العلم أن الإعلان عن هذا المشروع الطموح والمكلف جرى عام 2017 خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، ويهدف إلى إرساء وجود بشري دائم على القمر والتحضير لرحلات مستقبلية إلى المريخ. لكنّ كلفته الهائلة والتأخيرات التي طرأت عليه، دعت بعض الأصوات المنتقدة داخل الحكومة الأميركية الجديدة إلى مراجعته بالكامل، وحتى إلى إلغائه.
وعززت هذا الغموض تصريحات ترامب الذي وعد أكثر من مرة منذ عودته إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي بـ"زرع العلم الأميركي على كوكب المريخ"، من دون أن يأتي على ذكر القمر. وقد يؤدي إيلون ماسك، الذي بات المستشار الأول للرئيس الأميركي، دوراً رئيسياً في إعطاء الأولوية للكوكب الأحمر. فالرجل الأغنى في العالم مهووس بالمريخ، ولديه توقعات متفائلة جداً بشأنه، إذ يعتزم إرسال صاروخه ستارشيب إلى هناك خلال العام المقبل وإطلاق رحلات مأهولة إليه اعتباراً من 2028.
وبعد تأجيلات عدة، باتت مهمة أرتيميس 3، التي يُفترض أن تعيد رواد فضاء إلى القمر للمرة الأولى منذ آخر مهمة لبرنامج أبولو عام 1972، مقررة في "منتصف عام 2027". وتسبقها مهمة أرتيميس 2 التي ستدور حوله من دون الهبوط عليه.
وجمع رجل الأعمال جاريد أيزكمان (42 عاماً)، ثروته من خلال المدفوعات عبر الإنترنت، ودفعه شغفه بالفضاء إلى المشاركة في رحلات خاصة عدة لشركة سبايس إكس التي يملكها إيلون ماسك، وهو يُعدّ مقرباً منه.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصبح أول مشارك في رحلة فضائية خاصة يطوف في الفضاء، وهي عملية محفوفة بالمخاطر كانت في السابق حكراً على رواد الفضاء المحترفين.
(فرانس برس)