مرشحو انتخابات بلدية في البرازيل: كابتن كلوروكين وسوبرمان وبن لادن

مرشحو انتخابات بلدية في البرازيل: كابتن كلوروكين وسوبرمان وبن لادن

15 نوفمبر 2020
ريجينا سيكويرا خسرت 8 مرات وتأمل هذه المرة أن يساعدها "الكابتن كلوروكين" (فرانس برس)
+ الخط -

بعد خسارتها الانتخابات البلدية ثماني مرات، ابتكرت البرازيلية ريجينا بينتو سيكويرا شخصية "الكابتن كلوروكين" الخارقة، من أجل لفت أنظار الناخبين، خاصة أن قوانين البرازيل تتيح لها الترشح تحت اسم مستعار.

وستتضمن لوائح اقتراع انتخابات الأحد اسم "الكابتن كلوروكين"، الذي تعتبره سيكويرا التفاتة منها إلى مثالها الأعلى الرئيس جايير بولسونارو، المتشبث بفكرة أن هيدروكسي كلوروكين هو الدواء المعجزة لمكافحة كورونا (كوفيد-19)، على الرغم من أن بعض الدراسات توصلت إلى عكس ذلك.

ويشارك في الانتخابات التي تبدأ اليوم وتختتم في 29 الجاري 576 ألف مرشح يتنافسون على نحو 64 ألف منصب، بينهم مرشحون تحت اسم "سوبرمان" و"باتمان" و"وندر وومان" و"بن لادن" و"ترامب" و"أوباما".

والى جانب الجدل الذي يثيره العقار المضاد للملاريا، فإن القوانين الانتخابية البرازيلية التي تجيز للمواطنين الترشح بأسماء مستعارة ليست أقل إثارة للجدل، وهي ظاهرة انتشرت على الرغم من الاعتراضات التي تعتبر هذه الممارسة انتقاصا من جدية الانتخابات.

وبالنسبة لسيكويرا، فإن تقديم نفسها بشخصية "الكابتن كلوروكين" هي الطريقة الوحيدة أمامها وأمام كل المرشحين الذين لا يملكون التمويل اللازم لشراء الإعلانات من أجل اجتذاب المرشحين.

وكانت لسيكويرا جولات في شوارع ريو دي جانيرو بسيارة صفراء مكشوفة كتبت عليها عبارة "الكابتن كلوروكين"، لتوزيع برنامجها الانتخابي الذي يحمل صورتها مرتدية زي "الكابتن مارفل" ووعوداً في حال انتخابها عضواً في مجلس المدينة بمحاربة كوفيد-19 والفساد.

وقالت سيكويرا البالغة 59 عاماً والتي تعمل محامية "هذه هي الطريقة الوحيدة لأترك بصمتي، فأنا لا أعمل في السياسة ولا دعم لدي أو مال. لهذا السبب اخترت هذا المسار".

لكنها عندما سئلت إن كانت تعتقد بإمكانية الفوز، ردت متعجبة "هل تمزح؟"، مشيرة إلى أن لا أوهام لديها حول فرص نجاحها فـ"الأشخاص هم أنفسهم كالعادة".

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة "ميناس غييرايس" ناتاليا أغويار إن "وجود عدد كبير من المرشحين يدفع الناس لمحاولة استخدام أسماء بارزة".

وأضافت لوكالة فرانس برس "يمكن النظر إلى ظاهرة الأسماء المستعارة الخفيفة على أنها نابعة من مشكلة أعمق: نحن نبالغ في تقدير المرشحين المستقلين على حساب مرشحي الأحزاب".

(فرانس برس)

المساهمون