مراسلون بلا حدود: مصر متواطئة في حجب الحقيقة حول غزة

باريس

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 ديسمبر 2023   |  آخر تحديث: 17 ديسمبر 2023 - 01:29 (توقيت القدس)
مصر متواطئة بحجب الحقيقة في غزة وتلعب لعبة مزدوجة Primary tabs عرض تعديل المراجعات
+ الخط -

كشف تحقيق لمنظمة مراسلون بلا حدود، مقرها باريس، أنّ السلطات المصرية تعمّدت منع دخول الصحافيين إلى غزة عبر معبر رفح.

وأشارت المنظمة، أمس الأربعاء، إلى أنّ القاهرة "تتهم وسائل الإعلام الدولية بالانحياز لإسرائيل، لكنها في الوقت نفسه تمنع الصحافيين من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الذي يفترض أنه تحت سيطرتها".

وحصلت مراسلون بلا حدود على تسجيل صوتي لوزير الخارجية المصري سامح شكري، قال فيه إنّ "أي إجراء أحادي" من جانب مصر في ما يتعلق بالسماح للصحافيين بدخول غزة قد تعتبره إسرائيل "غير مناسب"، و"قد تكون له عواقب سلبية" على ترتيبات أخرى بين مصر وإسرائيل، مثل "دخول المساعدات".

"مراسلون بلا حدود": مصر لا تريد فتح معبر رفح

تساءلت المنظمة في التحقيق نفسه "هل استُخدمت المساعدات الإنسانية كشكل من أشكال الابتزاز؟ هل يريد الوزير فقط تجنب الإساءة إلى إسرائيل؟ في الحالتين يبدو أنّ مصر ليست لديها أي نية لفتح معبر رفح الحدودي أمام الصحافيين، على الرغم من مطالب مراسلون بلا حدود".

وأكد صحافيون مقيمون في القاهرة، لـ"مراسلون بلا حدود"، أنهم أُبلغوا بضرورة طلب موافقة الاحتلال الإسرائيلي إذا ما أرادوا دخول غزة عبر معبر رفح الحدودي، على الرغم من أنّ هذا المعبر من المفترض أنه تحت سيطرة السلطات المصرية. وقد رُفض طلب هؤلاء الصحافيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وحصلت "مراسلون بلا حدود" على تسجيل صوتي آخر للرد الذي أدلت به متحدثة صحافية إسرائيلية لصحافي طلب الحصول على تصريح للدخول عبر معبر رفح، قالت فيه إنها لا تستطيع إصدار تصاريح لمعبر لا يقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقال مدير مكتب التحقيقات في "مراسلون بلا حدود"، أرنو فروجيه، إنّ "تبادل الاتهامات بين مصر وإسرائيل يكشف أنّ الحكومتين لديهما مصلحة مشتركة في منع التغطية الإعلامية الدولية للوضع في قطاع غزة. إسرائيل هي المسؤولة في المقام الأول عن هذا الحصار الإخباري، لكن مصر استمرت في التواطؤ في الأسابيع الأخيرة. لا يمكن التظاهر باستنكار التحيّز الإعلامي خلال الحرب وفي الوقت نفسه منع الصحافيين من التغطية".

"مراسلون بلا حدود": مصر تلعب لعبة مزدوجة

رأت المنظمة أنّ مصر لعبت "بمهارة" لعبة مزدوجة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ اتهمت وسائل الإعلام الدولية بالتغطية المتحيزة لصالح الاحتلال بينما منعت الوصول إلى القطاع، ملقية اللوم على إسرائيل.

فخلال مؤتمر صحافي عُقد في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، اتهم المتحدث باسم الحكومة المصرية، ضياء رشوان، وسائل الإعلام الدولية بـ"إضفاء الطابع الإنساني على الوضع الإسرائيلي وشيطنته في فلسطين".

مصر لعبت بمهارة لعبة مزدوجة منذ بداية الحرب، إذ اتهمت وسائل الإعلام الدولية بالتغطية المتحيزة لصالح الاحتلال بينما منعت الوصول إلى القطاع، ملقية اللوم على إسرائيل

وقال صحافي طلب عدم الكشف عن هويته: "هناك ثقافة رقابية، خاصة في هذا الجزء من سيناء على أبواب فلسطين، تعود إلى ما قبل هجوم حماس"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاومو "القسّام"، الجناح المسلح لحركة حماس، في 7 أكتوبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي.

وكانت رئيسة تحرير "مدى مصر"، لينا عطاالله، استدعيت لجلسة استماع أمام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في 29 أكتوبر، أعقبها استجواب من قبل مكتب نيابة محكمة استئناف القاهرة بعد شهر، بسبب نشر الموقع الإخباري مقالاً حول التأثير الاقتصادي المحتمل على مصر لتدفق اللاجئين الفلسطينيين عبر معبر رفح. وعلّق عمل الموقع لستة أشهر.

ذات صلة

الصورة
خيم النازحين الغارقة في مدينة غزة، 14 نوفمبر 2025 (العربي الجديد)

مجتمع

تتفاقم معاناة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، مع وصول منخفض جوي مصحوب بأمطار وكتلة هوائية باردة منذ فجر الجمعة.
الصورة
غزة (فرانس برس)

منوعات

يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً إعلامياً شاملاً على قطاع غزة يشمل منع دخول الصحافيين الأجانب والمعدات التقنية وأجهزة البث والتصوير.
الصورة
لوحة إعلانية لمرشحي الانتخابات المصرية في الجيزة، 9 نوفمبر 2025 (خالد دسوقي/فرانس برس)

سياسة

بدأ الناخبون في مصر، اليوم الاثنين، الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والتي تجرى على مدى يومين في 14 محافظة.
الصورة
خيام مدمرة في النقب (العربي الجديد)

سياسة

بعد مرور 77 عاماً على النكبة، يبدو أن السلطات الإسرائيلية لا تكتفي بتهجير عرب النقب ومصادرة أكثر من 96% من أراضيهم. والفرق عن غزة أنه لا جثث هنا كما هناك.
المساهمون