مدير مهرجان قرطاج: نرحب بفيروز ولا قوائم سرية

مدير مهرجان قرطاج: نرحب بفيروز ولا قوائم سرية

28 يونيو 2021
العليبي: ننطلق في قرطاج من التاريخ الكبير الذي يحمله المهرجان (العربي الجديد)
+ الخط -

نفى عماد العليبي، مدير مهرجان قرطاج الدولي، أن تكون هناك قائمة فنانين ممنوعين من الغناء، مؤكداً أن الدورة السادسة والخمسين للمهرجان، التي ستقام خلال الفترة ما بين 8 يوليو/ تموز و17 آغسطس/ آب، تراعي في برمجتها الرؤى والجذور التاريخية التي يحملها المهرجان منذ تأسيسه. 

وقال العليبي لـ"العربي الجديد": "ننطلق في قرطاج من التاريخ الكبير الذي يحمله المهرجان في خطابه الحضاري والتنويري، ونهدف إلى تقديم الثقافة والفن بأبهى صورة للجمهور، لذا نسعى في فعالياتنا إلى محاورة عقول الناس وتقديم المناسب لهم، فضلاً عن دعم المواهب الجديدة التي تستحق من خلال مزجها مع فنانين هم أصحاب تاريخ وتجربه عميقة. لذا ركح قرطاج متاح لكل صاحب تجربة فنية تستحق الظهور، فلا توجد قوائم سرية لفنانين ممنوعين من المشاركة، والقاعدة العامة لدينا عدم مشاركة فنان لعامين متتاليين، وأن ما يثار أحياناً في وسائل الإعلام لا أساس له لدى الإدارة الجديدة للمهرجان".

ورحب العليبي بمشاركة السيدة فيروز في دورات المهرجان المقبلة، مبيناً أهمية عودتها للغناء مجدداً في قرطاج، وأضاف: "بالطبع فيروز قيمة فنية كبيرة مرحب بها على الدوام، وستكون هي وغيرها من نجوم الغناء العربي على أجندتنا في الدورات المقبلة، حال تحسن الوضع الصحي في العالم وتعافيه من تداعيات فيروس كورونا. وفي سياق تحضيرنا لدورة هذا العام، اعتذر فنانون عرب وتونسيون عن المشاركة مراعاة للوضع الصحي، ولا ننكر أن الأجور المالية لبعض الفنانين أصبحت مرتفعة، ونحن نأخذ الوضع الاقتصادي في تونس بعين الاعتبار".

موسيقى
التحديثات الحية

شلل فني
وحول تأثير تعليق إقامة المهرجان في العام الماضي على الحركة الفنية والثقافية، أشار العليبي إلى التأثير السلبي اجتماعياً واقتصادياً وحتى نفسياً، موضحاً أن "تداعيات غياب قرطاج، الذي له رمزية كبيرة في تونس والعالم العربي، أصاب الحركة الفنية والثقافية بشلل لدى الفنانين والجمهور معاً، كما أثر على الدورة الاقتصادية المواكبة للمهرجان، وهذا العام تم إقرار برتوكول للفعاليات بالاتفاق مع وزارة الصحة، بحيث تم تحديد الطاقة الاستيعابية بـ30% من سعة المسرح، وتنظيم عمليات الدخول والخروج بطريقة التباعد، كما أن ارتداء الكمامة إجباري، إضافة إلى تشجيع الجمهور على اقتناء التذاكر (أونلاين)، علماً أن ما يساعدنا على ذلك هو إقامة الفعاليات في الهواء الطلق، وهو ما يعد أقل خطراً من الأماكن المغلقة". 

اختيارات مدروسة
وأكد العليبي على أهمية عودة المهرجان مجدداً، ويشرح: "أخذنا بالاعتبار عند برمجة الفعاليات طاقة استيعاب المسرح، فكانت الاختيارات الفنية مدروسة، حيث نقدم أساليب موسيقية على اختلاف أنواعها، مع التركيز على الفنانين التونسيين ومشاركة اكتشافات فنية جديدة في موسيقى الجاز والكلاسيك وما يسمى بموسيقى العالم". وأكد العليبي انفتاح المهرجان على إقامة العلاقات والتواصل مع المهرجانات العربية والعالمية، مشيراً إلى تواصله مع إدارة مهرجان "موازين" وبعض المهرجانات العالمية لتبادل الخبرات في ما يخص البرمجة الفنية، وخاصة أن دورة قرطاج هذا العام تقام وفق الظروف المتوفرة، في محاولة لاستعادة الثقة وتشجيع العاملين في حقل الثقافة والفن للعودة لممارسة أعمالهم.

المساهمون