استمع إلى الملخص
- كشفت تقارير أن "أكسل سبرينغر" توجه صحافييها لتغطية متحيزة ضد الفلسطينيين، مع التركيز على الرواية الإسرائيلية وتقليل أعداد الضحايا الفلسطينيين، وتربحها من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
- تواجه "بوليتيكو" و"أسوشييتد برس" مضايقات من إدارة ترامب، التي قررت وقف الاشتراكات ومنع الصحافيين من حضور فعاليات بسبب مواقفها السياسية.
انتقد مدير المجموعة الإعلامية الألمانية المالكة صحيفة بوليتيكو الصحافيين، بسبب مقالٍ يتناول القصف الإسرائيلي على غزة الذي خلّف حتى اليوم الأربعاء 436 شهيداً و678 مصاباً، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، في محاولة لإنهاء الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت 49547 شهيداً و112719 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واتهم رجل الأعمال الإسباني وعضو مجلس إدارة "أكسل سبرينغر"، مارتن فارسافسكي، "بوليتيكو" بـ"دعم حماس من جانب واحد". وشارك فارسافسكي المقال على "إكس"، وعلّق عليه قائلاً إنه "لم يذكر أن الغارات الجوية كانت تهدف إلى القضاء على كبار قادة حماس، وأن إسرائيل نجحت في ذلك". وأضاف أن التقرير نقل أرقاماً عن خسائر حركة حماس "لا يُعتقد أنها دقيقة".
وكتبت وكالة أسوشييتد برس المقال المعني، ونُشر على موقع بوليتيكو الإلكتروني أمس الثلاثاء.هذا لم يردع فارسافسكي عن انتقاد صحافيي "بوليتيكو" واتهامهم بالتحيز السياسي. في منشور حُذف لاحقاً كتب: "الأمر لا يتعلق بالإدارة. الإدارة في أكسل سبرينغر عادلة. السبب هو أن معظم الصحافيين يميلون إلى يسار الرأي العام. والإدارة لا تجرؤ على فصلهم". وعندما سُئل عمّا إذا كان بإمكانه فعل أي شيء حيال هذا الوضع، قال إنه "يعمل على ذلك".
"أكسل سبرينغر" المنحازة لإسرائيل
مارتن فارسافسكي هو عضو مجلس إدارة "أكسل سبرينغر"، دار النشر الأكبر في أوروبا، والتي كشف موقع ذي إنترسبت الإخباري أنها وجهّت صحافييها إلى تقديم تغطية متحيزة ضد الفلسطينيين، من خلال جعل التغطية المتعلقة بالعدوان على غزة تعكس تأييداً لإسرائيل، وبإعطاء الأولوية للرواية الإسرائيلية، وبتقليل أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، وحذّرت الموظفين من نشر أي عناوين مؤيدة للفلسطينيين. ليس هذا فقط، بل تتربّح "أكسل سبرينغر" من المستوطنات الإسرائيلية، إذ أشار الكاتب والصحافي المستقل، هانو هاونستين، إلى أن موقع الإعلانات الإسرائيلي Yad2، التابع لها ينشر قوائم لعقارات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الشقق المعروضة للإيجار أو للبيع في المستوطنات الإسرائيلية، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
مضايقات "بوليتيكو" و"أسوشييتد برس"
تواجه كل من "بوليتيكو" و"أسوشييتد برس" أيضاً مضايقات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكبر حليف لدولة الاحتلال. سبق أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، أن السلطة التنفيذية ستتوقف عن إنفاق الأموال على اشتراكات "بوليتيكو". كما قرّر البيت الأبيض منع صحافيي "أسوشييتد برس" من الوصول إلى عدد من فعاليات الرئيس الأميركي بدعوى رفضها اعتماد اسم "خليج أميركا"، ووصَفها ترامب بأنها منظمة "متطرفة يسارية".