مداخلة في برنامج إذاعي تثير غضباً واسعاً في الأردن

مداخلة في برنامج إذاعي تثير غضباً واسعاً في الأردن

23 يونيو 2022
لم تسلم الإذاعة من الانتقادات (Getty)
+ الخط -

أثارت مواطنة أردنية نعتت الأردنيين بكلمات بذيئة على الهواء مباشرة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج إذاعي محلي أمس الأربعاء، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما انتقد مواطنون أداء وزراء في الحكومة الحالية، وخاصة وزير المياه والري. 

واعتبرت المواطنة، خلال المشاركة برسالة صوتية مسجلة وجهتها لبرنامج "مع معاذ"، الذي يقدمه معاذ العمري على إذاعة ميلودي الأردن، حول تصريحات وزير المياه والري محمد النجار أخيراً، بشأن الوضع المائي في الأردن واستيراد المياه من إسرائيل، أن "الشعب الأردني فاقد للأخلاق والمبادئ، وليس لديه حس مسؤولية إزاء جهود المسؤولين والوزراء الذين يحملون شهادات وسير ذاتية مهمة ويتحملون مسؤوليات صعبة"، وأضافت أن "الشعب لا يفهم حجم هذه المسؤوليات"، وأنه "ليس مؤهلاً للفهم والإدراك والوعي".

رد معاذ العمري على المتصلة مدافعاً عن الشعب الأردني، الذي قال إنه تحمل الكثير.

وقرر مجلس إدارة إذاعة ميلودي الأردن التقدم بشكوى لدى المدعي العام بحقها، بسبب رسالتها التي تضمنت إساءة واضحة وصريحة للإذاعة والمواطنين والمذيع.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال محمد أبو شوبك: "إساءة امرأة معاليه ما بتخص قناة ميلودي ومعاذ العمري، الغلط موجه للشعب بأكمله، وإذا صحيح مجلس الإذاعة رح يقدم شكوى رسمية معاهم من الآن لنهاية الدوام الرسمي اليوم، وإذا ما تم الإفصاح عن اسم المتصلة فالموضوع مركب تركيبا لإيصال رسالة تحمل الإهانة للشعب".

عمر قداح اتهم الإذاعة أيضاً بالإساءة للأردنيين، قائلاً إن "إعادة نشر فيديو الإساءة للشعب الأردني هو إساءة أكبر، كان بإمكان إذاعة ميلودي قطع الاتصال وعدم مجاراة المتصلة، وأخذ اللقطة وصنع الحدث بإساءتها للشعب، شعبنا الطيب الكل بتاجر فيه وبتاجر على ظهره، يعني إذا اللي سمعوها ع الإذاعة 5 فالآن شافوها 5 مليون، حركه خبيثة للانتشار وتصفية الحسابات".

وفي تعليق مشابه على موقع فيسبوك، قال الصحافي أنس ضمرة: "إن الفيديو المتداول لمعاذ العمري يستدعي مساءلته، الفتاة صاحبة الرسالة أرسلت رسالتها عبر واتساب كما هو واضح في الفيديو، وبالتالي كان يمكن للإعداد- إن وجد- والمقدم (الفذ) عدم نشر هذه الرسالة لما تحمله من إساءات. أما بث هذه الرسالة وإعادتها على الهواء وإلقاء خطبة (شعبوية) بعد ذلك ليس بطولة، وبهذه الحالة ناقل الكفر كافر".

واعتبر فهد الأزايدة أن "فيديو معاذ العمري مصطنع ومعد سلفاً، وهذا واضح جداً لمن يتقن فن الملاحظة ويقرأ لغة الجسد وتعابير الوجوه. الواجب الآن تبيان الحقيقة للرأي العام من خلال رفع قضية وإجراء تحقيق تعرض نتائجه لاحقاً على الأردنيين".

وقال محمد جهاد الشريدة: "السيدة التي اتصلت مع معاذ العمري أثناء تقديم برنامجه الإذاعي وأخذت راحتها في شتم الشعب الأردني طولاً وعرضاً أرجو أن تأخذ نقابة الصحافيين هذه القضية بكل جدية واهتمام لرفع قضية عليها أمام المحاكم المختصة لتكون عبرة لكل الجاحدين".

المساهمون