مخيم نهر البارد في لبنان يحتضن معرضاً يوثق يومياته في الثمانينيات

22 يناير 2025
صورة لغانيرسون تظهر رجلاً وطفلاً في مخيم نهر البارد في شمال لبنان (إدارة المعرض)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- احتضن مخيم نهر البارد معرضاً للمصور السويدي كينيث غانيرسون بعنوان "من هذا المكان"، يعرض صوراً من ثمانينيات القرن الماضي توثق الحياة اليومية في المخيم، وتبرز قادة التنظيمات الفلسطينية وأهالي المخيم.
- يهدف المعرض إلى تكريم شهداء المخيم، خاصة شهداء العدوان الأخير على لبنان، ويعكس من خلال الصور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية التي شهدها المخيم، مع إبراز الأمل وإرادة الحياة لدى سكانه.
- تسعى الصور إلى توثيق الأحداث التاريخية والإنسانية بأسلوب بصري مؤثر، مما يساهم في إبقاء ذكرى الشهداء حية وتعزيز التضامن الدولي مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين.

احتضن مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان معرضاً للمصور السويدي كينيث غانيرسون بعنوان "من هذا المكان"، ويعرض صوراً للمخيم من ثمانينيات القرن الماضي، وهو من تنظيم أكاديمية دار الثقافة. وقالت المنسقة التنفيذية لأكاديمية دار الثقافة، تغريد عبدالعال، لـ"العربي الجديد"، إن المصور السويدي كينيث غانيرسون كان يجول في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الثمانينيات، ومنها مخيم نهر البارد، وكان يلتقط صوراً لقادة التنظيمات الفلسطينية في تلك الفترة ولأبناء المخيم، مركزاً على أخذ صور للحياة اليومية في المكان"، لافتةً إلى أن بعض زوار المعرض تعرفوا على أهاليهم الراحلين في صور غانيرسون. 

وأشارت عبد العال إلى أن المعرض "تحية إلى شهداء المخيم جميعاً، وخاصة شهداء العدوان الأخير على لبنان، لأنه من هذا المكان كانت البداية وبدأت القصة، وأطلقنا على المعرض اسم من هذا المكان، لأنه في كل زاوية من مخيم نهر البارد كانت البداية والقصة، وفي ملامح الوجوه التي كانت هي التاريخ الحقيقي". واعتبرت أن عمل غانيرسون توثيق فوتوغرافي مميز للمخيم وأهله، ويلقي الضوء على الأوضاع الإنسانية والاجتماعية التي شهدها نهر البارد في تلك الحقبة.

وأوضحت أن المصور "استطاع من خلال عدسته التقاط صور تعكس الحياة اليومية والواقع الصعب الذي مر به سكان المخيم في فترة ما، كما أن الصور تحمل طابعاً إنسانياً عميقاً وتتناول مواضيع مختلفة، منها تفاصيل الحياة اليومية لسكان المخيم، بما في ذلك العائلات والأطفال وأجواء الشوارع، كما يحتوي المعرض على صور تظهر الأمل وإرادة الحياة التي يتمسك بها سكان المخيم.

ولفتت عبد العال إلى أن هذا النوع من المعارض يهدف إلى توثيق الأحداث التاريخية والإنسانية بأسلوب بصري مؤثر، مما يساهم في إبقاء ذكرى شهداء المخيم والأحداث المرتبطة بهم حية في الذاكرة الجماعية. وأضافت: "لا بد من إنعاش الذاكرة من خلال الصور، وخاصة أنها تحمل رسالة إنسانية قوية تعكس صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته، وتُبرز أهمية توثيق المأساة للتذكير بها، ولتعزيز التضامن الدولي مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين".

المساهمون