مخزن قرب القطب الشمالي لحماية موسيقى العالم

مخزن قرب القطب الشمالي لحماية موسيقى العالم

28 يوليو 2021
مخزن البذور في سفالبارد (ليز أسيرود/Getty)
+ الخط -

تدعو شركة نرويجية عالم الموسيقى إلى جمع التعبيرات الموسيقية من كل بلد ومنطقة حول العالم، لتكون أول ما يودَع في مخزن عالي التحصين في سفالبارد، وهي أرخبيل يقع بين القطب الشمالي والنرويج.

من خلال حملة PROJECT ARV، سيوفر Global Music Vault (مخزن الموسيقى العالمي) من شركة "إيلير" كبسولات لتخزين أهم الموسيقى حول العالم للحفاظ عليها في المستقبل.

وتقول الشركة إن المشروع سيتواصل مع المجلس الدولي للموسيقى لتنسيق وصول المساهمات من جميع المناطق والبلدان في العالم، ما يضمن عدم ترك أي شيء وراء الركب.

ويدعو المخزن المبدعين وفناني الأداء والفنانين والقادة والشركات والمنظمات والجمعيات وغيرهم من جميع الدول إلى الاتحاد من أجل الحفاظ على الموسيقى والاحتفال بها.

ويقع المخزن في عمق جبل بالقطب الشمالي في أقصى شمال النرويج، في أرخبيل سفالباردو، وهي منطقة منزوعة السلاح من قبل 42 دولة. 

والسلامة والأمن والبُعد تجعل من المنطقة خياراً مثالياً لمخزن يحتوي على مثل هذه المعلومات القيمة. علاوة على ذلك، فإن ظروف التربة الصقيعية الباردة والجافة تزيد من طول عمر البيانات المخزنة.

وهو مصمَّم لتحمّل الكوارث الطبيعية التي من صنع الإنسان، في أكثر الأماكن أماناً على وجه الأرض، لذا ستستمر البيانات المخزنة هنا لعدة قرون.

والكثير من تراثنا يُخزَّن رقمياً، وعلى الرغم من بذل أقصى الجهود لحمايته في المستقبل، فإنه يمكن أن يتعرض للمخاطر، إما من بيئة الإنترنت أو من حدود تكنولوجيا التخزين الحديثة.

والجمع بين تقنية التخزين المرنة طويلة الأجل، والظروف البعيدة والآمنة والباردة الموجودة في سفالبارد، تتيح للبيانات أن تعيش في المستقبل البعيد.

واعتباراً من عام 2021، ستكون مجموعة متنوعة من التعبيرات الموسيقية من جميع أنحاء العالم أول ما يودَع في الخزنة.

والتكنولوجيا المستخدمة لتخزين البيانات لا تقل أهمية عن الموسيقى نفسها. تتمتع معظم وسائط التخزين الرقمية بعمر محدود، وتصبح تنسيقات الأجهزة والبرامج والملفات قديمة مع تطور التكنولوجيا.

لكن بحسب الشركة، يمكن أن تستمر الوسيلة الرقمية المصممة لهذا الغرض لأكثر من ألف عام، مع إمكانية وصول مستقبلية مضمونة. 

ويمكن هذه التقنية، التي لم تكشف عنها الشركة بعد، أن تصمد أمام التعرض الكهرومغناطيسي الشديد، وقد خضعت لاختبارات طويلة العمر وإمكانية الوصول، بحسبها.

المساهمون