مخرج "رجل بلا وطن": العنصرية ضد المسلمين وراء كتابتي العمل

مخرج "رجل بلا وطن": العنصرية ضد المسلمين وراء كتابتي العمل

30 نوفمبر 2021
تدور أحداث الفيلم حول شاب يسافر إلى أميركا بحثاً عن وطن وأمان (فيسبوك)
+ الخط -

استطاع الفيلم البنغلادشي "رجل بلا وطن"، الذي عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مسابقة العروض الخاصة المقامة على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي، أن ينال إعجاب الحضور من الجمهور، خاصة أنه تطرق إلى قضية العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الهند، وكذلك المسلمين.

وقد أعرب مخرج العمل البنغلادشي مصطفى سروار فاروقي عن سعادته بعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة، حيث وصفه بأنه من أعرق المهرجانات وله صدى كبير عالمياً، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية فيه، مشيراً إلى أن الفيلم لم يعرض في الشرق الأوسط كله إلا في مصر.

وقال فاروقي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنَّ العمل أثر فيه للغاية أثناء كل فترات التحضير له، التي استمرت ما يزيد عن عشر سنوات، مضيفاً أن معاناته شخصيّاً مع العنصرية كما الكثيرين من أصدقائه هي التي دفعته لعمل هذا الفيلم، لأن كم العنصرية ضد المسلمين الموجود في الهند كبير للغاية بجوار العنصرية لكل أصحاب البشرة السمراء في باكستان.

 

وأشار مصطفى إلى أن جهات إنتاجية عديدة شاركت في الفيلم، لكن بعد أن تمت صياغته كاملاً، لأنه سبق أن كتب السيناريو في البداية وعرضه على الكثير من شركات الإنتاج، وكان الرد بالرفض، إلى أن قام بالتحضير له وإعداده كاملاً حتى تحمست له بعض شركات الإنتاج في الهند وأميركا وبنغلادش وأستراليا، ليتم التصوير ويخرج إلى النور.

وعن تخطيطه لعرض الفيلم في المهرجانات، قال إنه حينما قام بعمل الفيلم لم يكن في تفكيره أين سيعرض العمل، هو فقط أراد أن يخرج العمل ليراه الجمهور في كل أنحاء الأرض، ويعرفوا كم المعاناة التي يعانيها هو ومن مثله وهم بالملايين على مستوى العالم.

تدور أحداث الفيلم الروائي الطويل "رجل بلا وطن" حول "نافين"، الشاب الآسيوي الذي لا يستطيع الإفصاح عن اسمه الحقيقي أو ديانته أو جذور عائلته، وخلال رحلة معقدة، حين يقوده قدره إلى الولايات المتحدة الأميركية بحثاً عن وطن وحب وأمان، لتنتهي رحلته نهاية مأساوية، حيث يتعرض للاضطهاد بسبب بشرته السمراء وديانته الإسلامية، وليشعر نافين أن العالم قاس، وليس له مكان فيه، ولا يجب أن يعيش هو وأمثاله في مثل هذا العالم الظالم الذي يعاقب فيه الإنسان بسبب بشرته التي ليس له دخل في اختيارها، كما أن الدين هو معتقد شخصي، وله الحرية في اعتناق أي دين يراه صحيحاً.

المساهمون