محمد رمضان وفنانون آخرون: الصورة مع العدو

محمد رمضان وفنانون آخرون: الصورة مع العدو

27 نوفمبر 2020
نفت نانسي معرفتها برجل أعمال إسرائيلي التقط إلى جانبها صورة (2u2c)
+ الخط -

يفتح باب الصُور بين الفنانين العرب وآخرين إسرائيليين الباب على عشرات المحاولات، التي تدفع بالإسرائيلي إلى التقرب من العربي، رغبة بتكريس مبدأ التطبيع، تزامنًا مع اتفاقيات تعقد بين بعض الدول العربية وإسرائيل.

العام الماضي، حاول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الرد على المغنية اللبنانية إليسا عبر موقع "تويتر"، بعد استنكارها للقصف الإسرائيلي الذي تعرضت له غزة وقتذاك، سعياً لخطب ودّ إليسا بعدما حظرته عندما قدم لها التهنئة لمناسبة ذكرى ميلادها، لكن إليسا ردت بحزم قائلة: "هذه الوقاحة لا يتم الرد عليها إلا ببلوك (حظر)"، مطلقة وسم "#محتل_وقح".

حفلت السنوات الأخيرة بمزيد من القضايا أو المشاكل التي وقع بها بعض الفنانين العرب، بعد نشر صورة لهم مع فنان إسرائيلي، أخرها ما حصل مع الممثل المصري محمد رمضان، وصدور قرارات بالجملة لمقاطعته من قبل الصحافة الفنية في القاهرة، وتوقف إنتاج مسلسله الرمضاني، وكذلك رفع محام مصري دعوى لسحب الجنسية المصرية من رمضان عقابًا له.

قبل أربع سنوات، وقع الفنان التونسي صابر الرباعي ضحية للقائه أحد العسكريين الإسرائيليين بعد أن نشر الأخير صورة مع الرباعي أثارت جدلاً واسعاً، وتعرض بسببها المغني إلى سيل من الانتقادات اللاذعة والاتهامات بالسعي للتطبيع مع إسرائيل. وكان ضابط إسرائيلي يشرف على ممر العبور بالضفة الغربية المحتلة نشر الصورة مع الرباعي وكتب تغريدة  قال فيها: "نسعد بتعزيز الحفلات الفنية مرحبين بوصول كل فنان. سررنا بتنسيق عبور المطرب صابر الرباعي عبر جسر اللنبي الروابي". وسارع المغني التونسي بإصدار بيان قال فيه إن منسق العبور عرف نفسه بأنه فلسطيني واسمه هادي، وأضاف أنه لم يكن بالفعل يعرف هوية الضابط الإسرائيلي.

وعام 2017، زعم رجل أعمال إسرائيلي يدعى دان سافيون، أن المغنية اللبنانية نانسي عجرم التقطت صورة معه خلال عطلة في قبرص، وهي تعرف جنسيته، إذ أخبرها أنه إسرائيلي ولم تعارض. وأضاف سافيون أن عجرم صديقة لصديق مشترك بينهما، مبدياً استغرابه من نفيها معرفتها بجنسيته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. عجرم ردت بالقول: "وطنيتي وهويتي اللبنانية والعربية فوق كل اعتبار، ولا أسمح لمطلق إنسان حتى من محاولة الاقتراب منها".

وتعرض الممثل خالد النبوي إلى انتقادات واسعة، من قبل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورته مع الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي، على السجادة الحمراء خلال حضوره "مهرجان كانّ السينمائي الدولي"، عام 2010، حين شارك فيه بفيلمه "اللعبة العادلة". ولم يعلق النبوي على الصورة، فيما أكد مقربون منه أنه لم يكن يعرف أن الممثلة إسرائيلية.

وعام 2014، التقطت صورة للمغني الفلسطيني محمد عساف مع عارضة أزياء إسرائيلية، ما فتح باب الانتقادات على حامل لقب "أراب آيدول"، لكن عساف أكد أنه لا يعرفها والتقاها صدفة في فلسطين، نافيًا سعيه للتطبيع مع الكيان الصهيوني وقال في رده: "أنا ابن القضية الفلسطينية".

 

المساهمون