محكمة باكستانية تأمر بإطلاق سراح متهم بقتل صحافي أميركي
أمرت محكمة إقليمية في باكستان، اليوم الخميس، بإطلاق سراح الرجل المتهم بقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل عام 2002، وفق ما قاله محاميه.
أضاف المحامي أن أمر الإفراج الصادر عن محكمة السند العليا أبطل قراراً أصدرته المحكمة العليا الباكستانية بضرورة بقاء أحمد عمر سعيد شيخ، المشتبه به الرئيسي في مقتل بيرل، في الحجز.
بُرّئ شيخ من قتل بيرل في وقت سابق من هذا العام، لكنه احتجز إلى حين تقديم عائلة بيرل الطعن في الحكم بالبراءة.
طالب محامي شيخ، محمود أ.شيخ، الذي لا تربطه به صلة قرابة، بالإفراج الفوري عن موكله.
وقال محامي عائلة بيرل، فيصل صديقي، إن "أمر الاحتجاز ألغي". أضاف أنه سيفرج عن شيخ إلى حين الانتهاء من الطعن، لكنه سيعاد إلى السجن إذا نجحت الأسرة في إلغاء الحكم بالبراءة.
وحكم على شيخ بالإعدام، وحكم على ثلاثة آخرين بالسجن المؤبد، لدورهم في المؤامرة. لكن في إبريل/نيسان برأته محكمة السند العليا مع ثلاثة آخرين، وهي خطوة صدمت الحكومة الأميركية وعائلة بيرل ومنظمات الدفاع عن الصحافة.
يُطعن الآن في الحكم بالبراءة بشكل منفصل من قبل كل من الحكومة وعائلة بيرل. كانت الحكومة عارضت إطلاق سراح شيخ، قائلة إن ذلك سيعرّض الشعب للخطر.
ومن المقرر أن تستأنف المحكمة العليا جلسة الاستماع، في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل.
كان شيخ أدين بالمساعدة في استدراج بيرل لحضور اجتماع في مدينة كراتشي الساحلية جنوب باكستان، حيث اختُطف.كان بيرل يحقق في الصلة بين المسلحين الباكستانيين وريتشارد سي ريد، الملقب بـ"صاحب الحذاء الناسف"، بعد محاولته تفجير طائرة في رحلة جوية من باريس إلى ميامي، بمتفجرات مخبأة في حذائه.
أُرسل مقطع مصور مروع، لقطع رأس بيرل، إلى القنصلية الأميركية. وكان مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، البالغ من العمر 38 عاماً، وهو من إنسينو في كاليفورنيا، اختُطف في الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2002.
(أسوشييتد برس)
