محرك بحث "مايكروسوفت" يحجب صور "رجل الدبابة"

محرك بحث "مايكروسوفت" يحجب صور "رجل الدبابة"

05 يونيو 2021
مجهول أمام الدبابات في ميدان تيانانمين الصيني عام 1989 (Getty)
+ الخط -

ألقت شركة "مايكروسوفت"، أمس الجمعة، اللوم على "خطأ بشري غير مقصود"، بعدما امتنع محرك البحث الخاص بها "بينغ" Bing عن عرض نتائج صور لطلب البحث عن "رجل الدبابة" في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ما أثار مخاوف بشأن الرقابة المحتملة في الذكرى السنوية لحملة ميدان تيانانمين.

ذكر مستخدمون أمس الجمعة في دول عدة حول العالم، بينها المملكة المتحدة وألمانيا وسنغافورة، أنهم لم يحصلوا على أي نتائج حين بحثوا عن صور لـ"رجل الدبابة" عبر "بينغ".

وبعد ساعات من اعتراف "مايكروسوفت" بالمشكلة، أعاد البحث عن "رجل الدبابة" فقط صور دبابات في أماكن أخرى من العالم.

يستخدم مصطلح "رجل الدبابة" لوصف شخص مجهول الهوية شهير ظهر في صورة وهو يقف أمام الدبابات في ميدان تيانانمين الصيني خلال التظاهرات المؤيدة للديمقراطية، في يونيو/حزيران عام 1989.

قالت "مايكروسوفت" إن ما حصل سببه "خطأ بشري غير مقصود"، وإنها "تعمل بجد على إصلاحه". محركات البحث الأصغر مثل DuckDuckGo المرخصة من "مايكروسوفت" واجهت مشكلات مماثلة في عمليات البحث عن "رجل الدبابة"، وقالت إنها تتوقع إصلاحها قريباً.

ونقلت وكالة "رويترز" عن موظف سابق قوله إن نسبة كبيرة من موظفي محرك البحث الخاص بـ"مايكروسوفت" هم في الصين، وبينهم بعض العاملين في برنامج التعرف إلى الصور.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

في المقابل، عرض محرك البحث المنافس من "غوغل" نتائج عدة للصورة الشهير عند البحث عن "رجل الدبابة" عبره يوم أمس الجمعة.

كان المئات قد تجمعوا بالقرب من متنزه في هونغ كونغ يوم أمس الجمعة لإحياء ذكرى حملة القمع الدامية التي شنتها الصين في ساحة تيانانمين في بكين، رغم أن شرطة هونغ كونغ حظرت الوقفة الاحتجاجية للعام الثاني على التوالي، متذرعة بقيود التباعد الاجتماعي لكبح فيروس كورونا، على الرغم من عدم وجود حالات محلية منذ نحو ستة أسابيع في المدينة الصينية شبه المستقلة.

أضاء كثيرون كشافات هواتفهم الذكية، بينما أضاء آخرون الشموع في ذكرى المئات، إن لم يكن الآلاف، الذين فقدوا حياتهم عندما أخمد الجيش الصيني الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للديمقراطية في بكين في ساحة تيانانمين في 4 يونيو/ حزيران عام 1989، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

في السنوات الماضية، تجمّع عشرات الآلاف في "فيكتوريا بارك" لتكريم الضحايا. وشارك الآلاف العام الماضي، رغم الحظر، وأشعلوا الشموع، وغنوا الأناشيد. 

المساهمون