استمع إلى الملخص
- بينما تسعى "بيرتلسمان" لتبني التكنولوجيا الحديثة دون تقليص الوظائف، قامت "أكسل سبرينغر" بخفض عدد الموظفين، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه استبدال مهام تحرير المحتوى.
- تتباين استراتيجيات وسائل الإعلام في التعامل مع الذكاء الاصطناعي بين التعاون، كما في حالة "لوموند" و"فاينانشال تايمز"، والمقاضاة كما فعلت "نيويورك تايمز".
أعلنت مجموعة "بيرتلسمان" Bertelsmann الألمانية العملاقة في مجال الإعلام، مالكة إذاعة "آر تي إل" RTL، الأربعاء، أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة "أوبن إيه آي" لاستخدام برنامجها "تشات جي بي تي"، ما يعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها على غرار مؤسسات إعلامية أخرى.
وبموجب الاتفاق، ستستخدم "بيرتلسمان" برنامج تشات جي بي تي "لجعل العمليات الحالية أكثر كفاءة في العمل اليومي (...) في قطاعات الإعلام والخدمات والتعليم"، بحسب بيان أصدرته المجموعة الألمانية التي تملك أيضا دار النشر "بنغوين راندوم هاوس" Penguin Random House.
وأشارت المجموعة الألمانية في البيان إلى أن الصحافيين في إذاعة "آر تي إل" سيكونون مدعومين في عملهم بتكنولوجيا "أوبن إيه آي"، فيما ستتمكن فرق التسويق في "بنغوين راندوم هاوس" من إصدار توصيات كتب تناسب الأذواق الشخصية للمستخدمين على الشبكات الاجتماعية، ما سيعزز مبيعات دار النشر هذه. ولم تدل المجموعة بأي معلومات بشأن العواقب المحتملة لهذه الاتفاقية على الوظائف.
وكانت إحدى الشركات السبّاقة في استخدام الذكاء الاصطناعي، مجموعة "أكسل سبرينغر" الألمانية المنافسة، قد أعلنت عن خفض عدد الموظفين في صحيفتيها "بيلد" و"دي فيلت" في أوائل عام 2023، بحجة أن الذكاء الاصطناعي بات قادرا على "استبدال" مهام معينة، مثل تحرير المحتوى، مع تأكيدها على أهمية العمل الاستقصائي للصحافيين.
وصرح ناطق باسم "بيرتلسمان" لوكالة فرانس برس، قائلا: "نريد أن نكون شركة إعلامية تعتمد على أحدث صيحات التكنولوجيا". وبما أن المجموعة ليست شركة تكنولوجيا، فهي بحاجة إلى "شركاء وأوبن إيه آي هي واحدة منهم"، وفق المصدر نفسه الذي لم يكشف عن قيمة الصفقة.
وعلى النقيض من "أكسل سبرينغر"، لن تحصل "بيرتلسمان" على أي أموال من "أوبن إيه آي" التي لا تحصل على أي حقوق في أرشيفات المجموعة.
وسائل الإعلام و"أوبن إيه آي": اتفاقيات ومقاضاة
في المقابل، اختارت وسائل إعلام أخرى، مثل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية العريقة، الدخول في مواجهة مباشرة ومقاضاة شركات الذكاء الاصطناعي، بتهمة استخدام محتوى خاص بها مأخوذ من الإنترنت من دون دفع أي أموال.
(فرانس برس)