متظاهرو جنوب العراق يحشدون لـ #جمعة_الناصرية

متظاهرو جنوب العراق يحشدون لـ #جمعة_الناصرية

02 ديسمبر 2020
من تظاهرات الناصرية (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

 

لا ينوي المتظاهرون في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار في جنوب العراق، التراجع عن احتجاجاتهم بالرغم من كونهم تعرضوا الأسبوع الماضي إلى حملة مسلحة قادها أتباع التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية محتجين وجرح قرابة المائة منهم في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية.

ومع عودة المعتصمين والمحتجين أمس الأربعاء إلى الساحة ونصب خيامهم مجددا أطلقت تنسيقيات عدة جنوبي البلاد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للحشد، بتنظيم تظاهرات واسعة الجمعة المقبلة ردا على القمع الذي تعرض له المتظاهرون وحملات الاعتقالات التي نفذتها القوات الامنية العراقية في اليومين الماضيين واستهدفت ناشطين بمحافظة ذي قار.

وذلك من خلال وسم #جمعة_الناصرية، في إشارة إلى تجديد الحراك الاحتجاجي في الجمعة المقبلة.

وذكر الناشط البارز في الناصرية حسين الغرابي، أن "شباب المحافظات يعملون على جمعة موحدة في بغداد لنصرة شباب الناصرية بعد المجزرة الأخيرة وبعد التهاون الحكومي والتماهي مع الصكاكة والمليشيات، وبعد حملة الاعتقالات الأخيرة. شباب العراق الغيارى يحتاجون إلى وقفة احتجاجية جادة تخيف السلطة ومليشياتها، ننتظر منكم التحشيد الإعلامي من الآن في كل مواقع التواصل".

أما الناشط علي السنبلي، وهو من محافظة النجف، فقد كتب "بالرغم من اللي صار شباب الناصرية تعاملوا مع القوة القادمة من بغداد بحسن نية لأنهم ببساطة داعمون لكل القوى الأمنية التابعة للدولة شرط أن تحميهم من بطش المليشيات، وبالتالي لن يتغير شي بالانتخابات لأن قوى أحزاب الإسلام السياسي هي المتحكم الأول والأخير بسياسة الدولة".

من جهته، كتب مصطفى جويد، على صفحته في "فيسبوك"، رسالة إلى المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد، قال فيها: "حين تعرضت ساحتنا إلى القمع وتهديم الخيم وإنهاء مظاهر الاعتصام هبت جميع المحافظات البطلة ومنها الناصرية ليخرجوا الى الساحات منددين باقتحام الساحة بطريقة وحشية وانتصارا للتحرير ورمزيتها".

مستكملاً "فأينكم يا شجعان التحرير مما يتعرض له الناشطون والمؤثرون من اعتقالات ومداهمات بعد أن تعرضوا للقتل أمام مرأى الجميع والحكومة كل الحكومة تتفرج!! لا تشعروا إخوتكم بالخذلان وأنتم الشجعان. لا تتركوا الناصرية وثوارها لوحدهم يواجهون الوحوش الضارية. عيب علينا وعار إن بقينا نتفرج كأننا الكاظمي وحكومته . لم لا نكون في التحرير الجمعة القادمة؟".


ونشرت الناشطة العراقية روان على "تويتر"، مقطعاً مصوراً من مداهمة نفذتها القوات العراقية في منزل أحد ناشطي الناصرية، وعلقت: "هذا مايحدث اليوم مع شباب الناصرية السلميين، ‏ملاحقة الثوار الى منازلهم ورعب الأطفال والنساء هذا ما لحقهم من خلية الأزمة التى أرسلها الكاظمي والتابعة للتيار الصدري، ‏مداهمة منزل المتظاهر غانم الزهيري واعتقاله".

المساهمون