ما هو قلق "فومو" الذي يسببه الإنترنت وما علاجه؟

21 فبراير 2021
+ الخط -

مصطلح FOMO مشهور في مواقع التواصل والهواتف الذكية، وهو ذلك الشعور بالتوتر والخوف من تفويت الأشياء في الإنترنت، لكن معناه أشمل.

هل تخشون أن تفوتكم الأنشطة الترفيهية والأحداث والتجارب الممتعة التي يمر بها الآخرون؟ هل أنتم منشغلون بقلق شديد بما يفعله أصدقاؤكم، أو تخشون ألا يشرككم الآخرون في أنشطتهم الممتعة، أو أنكم مقتنعون بأن الآخرين يستمتعون أكثر منكم؟ هذا ما يسمى FOMO.

تقترح مجلة "سايكولوجي توداي" قائمة من الحلول من أجل التغلب على هذا المشكل النفسي. وأحد الأساليب هو تنمية التعاطف مع الذات. ويعني تعلّم كيفية التعامل مع أنفسنا بعطف ورعاية وقبول.

ويمكن أن يساعد التعاطف مع الذات في مواجهة انشغالنا بما يفعله الآخرون، مثل المقارنات الاجتماعية المستمرة مع أولئك الذين لديهم حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي.

نهج آخر هو التأكد من أن لدينا تفاعلات منتظمة مع الآخرين (خارج الأنشطة عبر الإنترنت). يتيح اللقاء وجهاً لوجه تفاعلات أكثر واقعية وثراءً وتعقيداً، وهو ما يقلل من مشاعر العزلة والوحدة.

وأخيراً، قد يكون من الجيد التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قدر الإمكان، أثناء الأنشطة اليومية. 

وتقول دراسة إن الخوف من تفويت الأشياء والأحداث مرتفع جداً في المشاركين الوحيدين أو أولئك الذين يعانون من تدني احترام الذات، وكلاهما استخدم بشكل روتيني وسائل التواصل الاجتماعي في منتصف الأنشطة اليومية (على سبيل المثال، أثناء تناول الطعام أو الاستعداد للنوم). 

والفومو مرتبط أيضاً بصعوبات النوم. تشير التحليلات إلى أن هذا ربما كان بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل الذهاب إلى الفراش.

D5CDF693-4D75-4BCB-BB8F-2B16D1876C4D
D5CDF693-4D75-4BCB-BB8F-2B16D1876C4D

ذاكر بنصوف

كاتب صاحفي... رئيس تحرير للعديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية سابقا

اقتراحات عملية: 

للتغلب على الخوف من تفويت الأشياء والأحداث، ضعوا في اعتباركم الاقتراحات التالية:

  • دوّنوا الشبكات الاجتماعية التي تستخدمونها بانتظام، ومدة الاستخدام وتكرار استخدامها.
  • كونوا مدركين لأهدافكم. اسألوا أنفسكم، "لماذا أنا على وسائل التواصل الاجتماعي الآن؟".
  • كونوا على دراية بكيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي عليكم عاطفياً. هل تشعرون أحسن أم أسوأ بعد استخدام الشبكات الاجتماعية؟
  • حددوا وقتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة خلال الأنشطة اليومية (على سبيل المثال أثناء تناول الطعام والاستعداد للنوم).
  • حاولوا مقابلة الأشخاص وجهاً لوجه بشكل منتظم، واعملوا على بناء علاقات أكثر ثراءً في الحياة الواقعية. سيقلل هذا من شعوركم بالوحدة والعزلة.
  • مارسوا التعاطف مع الذات بانتظام.

المساهمون