ما هو السبب الحقيقي لإدمان الهواتف؟

ما هو السبب الحقيقي لإدمان الهواتف؟

29 نوفمبر 2020
تحذيرات من خطر إدمان الهاتف خصوصاً لدى الأطفال (Getty)
+ الخط -

خلصت دراسة أجرتها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية إلى أن التنبيهات والإخطارات ليست سبب إدمان الهواتف الذكية.
وبينت الدراسة أن 89 في المئة من التفاعلات مع الهواتف كانت عفوية، 11 في المئة فقط كانت مدفوعة بالتنبيهات. في المقابل، كشفت الدراسة أن ميزات التمرير في كل من "إنستغرام" و"فيسبوك" أدت إلى تفاعلات أطول.
ونبهت إلى أن إلقاء نظرة على الهاتف الذكي يرجع إلى حد كبير إلى "رغبة في التفاعل بطريقة شبه تلقائية، تماماً كما يشعل المدخن سيجارة".
وحللت التجربة استخدام الهواتف الذكية لـ37 شخصاً بمتوسط ​​عمر 25 في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا. وجُهِّز المشاركون بكاميرات تسمح للمستخدمين بتصوير حياتهم اليومية. في المجموع، سُجِّل 1130 تفاعلاً في البحث الذي أنجزه مكسي هيتماير وسعدي لحلو، المنشور على Science Direct
وقالت "بي بي سي" إنّ الناس يستخدمون هواتفهم بنسبة 22 في المئة في "واتساب"، فحص شاشة القفل (لمعرفة ما إذا كان هناك أي إشعارات) بنسبة 17 في المئة. و16 في المئة من الاستخدام هي لـ"إنستغرام"، 13 في المئة لـ"فيسبوك"، 6 في المئة للبريد الإلكتروني، 1 في المئة للمكالمات.

وعلى الرغم من اعتبار الدردشات الجماعية "مصدر قلق"، إلا أن المستخدمين قالوا إن الرسائل الواردة فيها غير مهمة إلى حد كبير. وصُنِّفَت رسائل البريد الإلكتروني على أنها أهم إشعار للمشاركين في الدراسة.
ويقضي المستخدمون أيضاً وقتاً أقل على هواتفهم عندما يكونون مع أشخاص آخرين، وتحدث أطول التفاعلات في المواصلات العامة أو في المنزل. وقال المؤلف المشارك للدراسة ورئيس علم النفس الاجتماعي في كلية لندن للاقتصاد، سعدي لحلو، إن عملية التحقق من الهاتف أصبحت حاجة للعديد من المستخدمين، بدلاً من استخدام الجهاز للتواصل.
وأضاف أن "هذه مشكلة خطيرة، خاصة للأطفال، ونحن نواجه الظلام من دون أن نفهم تماماً كيف تغير هذه الأجهزة طريقة حياتنا". وأكد أنه "يجب أن نتعلم الحيل لتجنب الإغراء عندما نريد التركيز، أو أن تكون لدينا علاقات اجتماعية جيدة. كما فعل رعاة البقر ببنادقهم عندما كانو يدخلون إلى الصالونات: اتركوها بالخارج! أو على الأقل أغلقوه". ونبّه إلى أن "الأشياء المهمة جداً والعاجلة نادرة. معظم الأشياء يمكن أن تنتظر بضع ساعات، لن يفوتكم الكثير على أي حال".

 

المساهمون