استمع إلى الملخص
- ميزات الصوت متاحة في البلدان الناطقة بالإنجليزية، بينما تظل أداة الرؤية في مرحلة اختبار وتتطلب اشتراكاً، ولن تتوفر الترقية في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بسبب قيود البيانات.
- مايكروسوفت تسعى لجعل كوبايلوت أكثر تخصيصاً بمرور الوقت، وتواجه منافسة من غوغل وآبل وميتا في سباق الذكاء الاصطناعي.
أصدرت شركة التكنولوجيا الأميركية مايكروسوفت، اليوم الثلاثاء، نسخة محدثة من روبوت الدردشة المستند إلى الذكاء الاصطناعي كوبايلوت، يمكنها إجراء محادثات صوتية وتفسير الصور. وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت إيه آي"، مصطفى سليمان، في منشور مدوّنة قدّم فيه روبوت الدردشة المحدّث: "سيكون كوبايلوت موجوداً من أجلك، في ركنك، بجانبك، ومتماشياً دائماً مع اهتماماتك".
"كوبايلوت" يسمع ويرى
قالت "مايكروسوفت" إن ميزة الصوت في "كوبايلوت" تتيح طريقة أكثر سهولة في التفاعل مع الروبوت، إذ تقدم أربعة خيارات صوتية للعصف الذهني، أو الاستفهامات السريعة، أو حتى الرفقة العاطفية. كذلك قالت إن ميزة جديدة "سترى" ما يراه المستخدم على صفحة الويب، و"تجيب عن الأسئلة حول محتواها، وتقترح الخطوات التالية، وتساعدك من دون تعطيل سير عملك". وشدّدت على الاهتمام بالسلامة، وأن البيانات التي تُجمع من ميزة الرؤية الجديدة ستتخلّص منها بعد الاستخدام، وأضافت أن الميزة ستبدأ "بقائمة محدودة من المواقع الشعبية للمساعدة في ضمان تجربة آمنة للجميع".
وستتوفر ميزات الصوت بشكل أساسي في البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية، بينما تظلّ أداة الرؤية في مرحلة اختبار، وستتطلب من المستخدمين دفع رسوم اشتراك للاستفادة منها. ومع ذلك لن تتوفر هذه الترقية بعد في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اللذين يفرضان قيوداً أكثر صرامة على استخدام البيانات الشخصية من قبل المنصات الكبيرة.
وأضافت الشركة أنها سوف تجعل "كوبايلوت" أكثر تخصيصاً من خلال ميزة Discover التي ستجعل الأداة "أكثر تخصيصاً بمرور الوقت وفقاً لسجلّ محادثاتك". كذلك قالت إنها سوف تصدر ميزة جديدة تسمى Think Deeper، والتي من شأنها أن تمنح "كوبايلوت" القدرة على حل مشاكل أكثر تعقيداً.
سباق عالمي حول الذكاء الاصطناعي
كانت "مايكروسوفت" من أوائل الشركات التي تحرّكت لإطلاق تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي للمستخدمين العاديين، باستخدام النماذج من شراكتها البالغة 13 مليار دولار مع "أوبن إيه آي"، صانعة ChatGPT. بعدها انضمت "غوغل" إلى السباق، وقريباً "آبل"، اللتان تستخدمان هيمنتهما على سوق الهواتف الذكية العالمية لتقديم أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما للمستهلكين. وفي الوقت نفسه، تستغل "ميتا" شعبية "إنستغرام" و"فيسبوك" و"واتساب" للترويج لروبوت الدردشة "ميتا إيه آي" الخاص بها لمليارات المستخدمين في الشركة.