استمع إلى الملخص
- تتضمن "السيمفونية السورية" أربع حركات تحاكي فصول الثورة السورية، وتُخلّد في أنغامها رقصة الحرية وصرخة الكرامة، مما أحدث تفاعلاً كبيراً لدى الحاضرين.
- مالك جندلي، مؤسس "بيانو من أجل السلام"، نال جوائز عديدة لدعمه الحراك السوري، ويعمل على توظيف الفن لطرح المأساة السورية عالمياً.
قدم الموسيقي السوري الأميركي، مالك جندلي، في قصر المؤتمرات الوطني في الدوحة، مساء السبت، "السيمفونية السورية"، بالمشاركة مع أوركسترا قطر الفلهارمونية، ما عده الموسيقي وعازف البيانو الشهير احتفالاً بانتصار ثورة الشعب السوري، وسقوط نظام الأسد.
أراد مالك جندلي أن تكون "السيمفونية السورية" ألحاناً تعانق إرث سورية الثقافي وملحمة شعبها في مواجهة الاستبداد، كما وصفها بـ"موسيقى بلغة الأمل، تُخلّد في أنغامها رقصة الحرية وصرخة الكرامة في سيمفونية من أجل السلام".
قال جندلي، في حديث مع "العربي الجديد": "على أنغام الحرية، ومع إسدال الستار على عصر الاستبداد، نُحيي ما حاول الطغيان طمسه، ونُعيد للروح السورية إرثها الحضاري والأصيل". أضاف: "لقد احتفينا بالعرض الأول للسيمفونية السـورية مع أوركسترا قطر الفلهارمونية، في أمسية تحيي إرادة الحياة والكرامة، وتُعيد للشعب السوري حقه في النشيد".
تابع أن "السيمفونية تتضمن أربع حركات، كل واحدة منها تحاكي فصلاً من فصول الثورة السورية مع هتافاتها، وأناشيدها".
عمر عبد اللطيف، صحافي سوري حضر الأمسية، يرى أن وقع الموسيقى بات مختلفاً حالياً بعد سقوط النظام سيما مع الأمل بمستقبل أفضل، مضيفاً لـ"العربي الجديد" عقب العرض: "السيمفونية السورية لمالك جندلي التي استمعنا إليها في هذه الأمسية تمثل الحالة التي عاشتها بلادنا بكل ما تخللها، من انكسارات ثم انتصار والحلم بغد أفضل".
مالك جندلي... ماذا تعرفون عنه؟
مالك جندلي هو موسيقي سوري أميركي، والمؤسس والرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية "بيانو من أجل السلام"، وكذلك الموسيقي الفخري لـمتاحف دولة قطر، والمؤلف الموسيقي المقيم في جامعة كوينز الأميركية التي اختارته باحثاً موسيقياً في التراث الموسيقي العربي ضمن كادرها الأكاديمي، وباحث زائر سابق في مركز الإبادة الجماعية وحقوق الإنسان بجامعة روتجرز الأميركية.
برز اسم مالك جندلي بعد تأييده الحراك المناهض للنظام السوري والثورة في بلاده.
وعمل جندلي على كتابة أوبرا كاملة وتسجيل سيمفونياته الجديدة في لندن، ضمن رحلته الموسيقية في البحث عن الجمال.