صحيح أنّ الماكياج يختلف بين موسم وآخر على أساس الموضة، إنّما ليست الألوان وحدها ما يتبدّل بحسب المواسم، بل تختلف أيضاً المستحضرات المعتمدة بين موسمي الشتاء والصيف. فالحرّ يفرض تغييرات عديدة تتحدث عنها خبيرة الماكياج ناتالي زوين، وتحذّر من الأخطاء التي يمكن الوقوع بها في وضع الماكياج في أيام الحرّ، كونها تنعكس سلباً على إطلالة المرأة. قد يصعب وضع قيود في عالم الماكياج، فلكلّ امرأة أسلوبها وشخصيتها وذوقها، ما يدفعها في اتجاه معيّن في الماكياج الذي تعتمده.
تفضّل زوين عدم تقييد المرأة بما هو ممنوع ومسموح في الماكياج الذي تعتمده، لكن لا تنكر أنّ ثمة أخطاء تسيء إلى طلّتها، وتقع فيها كثيرات في فصل الصيف، حيث للماكياج أصول معينة يفضّل اتباعها لطلّة مشرقة في مختلف الأوقات. في فصل الصيف، يلعب المناخ دوراً أساسياً في تغيير نوع الماكياج المعتمد. فنظراً لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الزائدة، يكون الوجه أكثر عرضة للتعرّق ولظهور تشققات في الماكياج في حال عدم وضعه بالشكل الصحيح، خصوصاً في المناسبات التي تقام خارجاً.
تبدو البشرة زيتية في كلّ الحالات في حال عدم وضع مثبت الماكياج عالي الجودة. تنصح زوين المرأة التي لا تعاني من مشاكل في البشرة، أو عيوب معينة تستدعي إخفاءها، أن تستغني عن استخدام كريم الأساس صيفاً، لتجنب لمعان البشرة بشكل ينعكس سلباً على طلّتها. يكفي عندها اعتماد البودرة صيفاً من دون كريم أساس.
كما يُفضَّل في هذه الحالة أن تكون السحنة ناعمة وبالبودرة فقط، لا بكريم الأساس، وإن كان خافي الهالات ضرورياً في كلّ الأوقات ولا يمكن الاستغناء عنه. تقول زوين: "في فصل الصيف، غالباً ما تكون البشرة برونزية ومشرقة والخدان ورديان نتيجة التعرض لأشعة الشمس، ما يؤكد إمكانية الاستغناء عن كريم الأساس". انطلاقاً من ذلك، في فصل الصيف، قد لا يوضع كريم الأساس إلّا في المناسبات الكبرى، وفي الحالات التي يكون الوجه فيها متعباً أو تكون فيه عيوب أو بثور.
بدلاً من التركيز على السحنة وعلى تغطية البشرة، وإثقالها في فصل الصيف بكريم الأساس، من الأفضل التركيز على ما يبرز السحنة وجمالها. ففي فصل الصيف ثمة تقنية مفضّلة في وضع الماكياج: يوضع الأساس أو مثبت الماكياج. يوضع خافي الهالات.
تضاف البودرة بلون الوجه، وتوضع عليه كاملاً بالفرشاة أو بالإسفنجة. ويرش مثبت الماكياج من جديد حتى يندمج الماكياج في طبقة واحدة غير سميكة. ويوضع الـBlush، كذلك يضاف الهايلايتر كخطوة أساسية في الصيف، لأنّ وضعه عند أعلى الخدين وعلى العظام تحت الرقبة يبرز الماكياج وطلّة المرأة، خصوصاً مع البشرة البرونزية. هي خطوة لا يمكن الاستغناء عنها، حتى أنّ الهايلايتر يمكن أن يعتمد من دون ماكياج كامل.
من المؤكد أنّ ثمة ألواناً تخصّ كلّ موسم من المواسم في الماكياج، إلا أنّ الألوان الترابية قد تكون من تلك المناسبة في مختلف المواسم للظلال خصوصاً. وفي هذا الموسم، هي من الألوان الرائجة بشكل خاص، إنّما ثمة ألوان يمكن إدخالها في الماكياج في الصيف حصراً، كألوان النيون التي راجت للظلال البارزة من برتقالي أو أزرق أو وردي أو أصفر. فحالياً، لم يعد الماكياج المثقل والذي يتطلب ساعات لوضعه رائجاً. في المقابل، تُعتمد هذه الألوان القوية للظلال، فهي التي تبرز الماكياج السهل والموحّد والمتناغم وتكون لافتة للأنظار بدلاً من الرموش الاصطناعية وغيرها من التفاصيل التي لم تعد رائجة.
