ماكرون يرفض نقل رفات الشاعر أرتور رامبو إلى "مقبرة عظماء" فرنسا

ماكرون يرفض نقل رفات الشاعر أرتور رامبو إلى "مقبرة عظماء" فرنسا

15 يناير 2021
عائلة رامبو رفضت نقل رفاته إلى مقبرة العظماء (فرانس برس)
+ الخط -

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة إدخال رفات أرتور رامبو إلى البانثيون "مقبرة عظماء" فرنسا في باريس، في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الخميس، محترماً بذلك معارضة عائلة الشاعر الراحل رغم العريضة التي أيدت هذا المطلب.

وكتب ماكرون لمحامي الأسرة في رسالة مؤرخة الأربعاء "لن يتم نقل رفات أرتور رامبو" من مقبرة عائلة شارلفيل-ميزيير. وكانت وزيرة الثقافة روزلين باشلو أيدت عريضة تطالب بذلك وقعها وزراء ثقافة سابقون وشخصيات أخرى.

وإذ ذكّر ماكرون بأن دخول البانثيون يهدف إلى "تكريم شخصيات ساهمت التزاماتها في التعبير عن قيم الجمهورية"، أكد أنه لا يرغب في "السير بعكس إرادة عائلة الراحل" نظراً إلى "الدور الخاص للبانتيون في بناء ذاكرة جمهورية مشتركة".

وأوضح أن رامبو "سيبقى مدفوناً إلى جانب عائلته في مدافن العائلة في مقبرة شارلفيل-ميزيير، مسقط رأسه وآخر مكان أقام فيه"، واصفاً إياه بأنه "شخصية رئيسية في الأدب الفرنسي، وشاعر مهم جداً وصاحب روح متمردة"، و"اسمه جزء مستمر في تاريخ" فرنسا.

وقال وكيل عائلة رامبو المحامي إيمانويل لودو لوكالة فرانس برس "لقد احترم الرئيس ماكرون رغبات العائلة. إنها لفتة لم تكن تتوقعها العائلة وهي تقدرها. من الواضح أننا تأثرنا بشدة بالإنسانية التي تعامل بها إيمانويل ماكرون مع هذا الملف. لقد أحسن تجاهل اللوبيات الفكرية الباريسية".

وكانت حفيدة شقيقة أرتور رامبو جاكلين تيسييه رامبو أعربت في سبتمبر/ أيلول الفائت عن معارضتها إدخال رفات الشاعر إلى البانثيون إلى جانب بول فرلين.

وقالت تيسييه رامبو لوكالة فرانس برس "إذا دخل الشاعران إلى البانثيون معاً، فستذهب أفكار الجميع إلى أنهما كانا مثليين، لكن هذا ليس صحيحاً. فرامبو لم يبدأ حياته مع فرلين ولم ينهها معه، بل اقتصرت (علاقتهما) على بعض سنوات مرحلة الشباب"، مؤكدة أن نجلها وأحفادها يشاركونها وجهة نظرها.

كذلك كان لجمعية "أصدقاء رامبو" الرأي نفسه، واعتبر رئيسها آلان تورنو أن "ربط رامبو وفرلين نهائياً لا يجوز، وهو ينمّ بلا شك عن مبالغة".

وكانت الوزيرة روزلين باشلو دعمت العريضة الداعية إلى وضع رفات رامبو وفرلين معاً في البانثيون، مشددة على أن أبعاد هذه الخطوة "لن تكون تاريخية أو أدبية فقط، بل ستكون حالية جداً".

(فرانس برس)

المساهمون