ماكرون في مراسم وداع وطنية لبلموندو: "نحبه لأنه كان يشبهنا"

ماكرون في مراسم وداع وطنية لبلموندو: "نحبه لأنه كان يشبهنا"

09 سبتمبر 2021
عزفت أوركسترا الحرس الجمهوري النشيد الوطني (Getty)
+ الخط -

امتزج الطابعان الرسمي والشعبي في مراسم الوداع الوطنية التي أقيمت بعد ظهر اليوم، الخميس، في مجمع "ليزانفاليد" في باريس، لنجم السينما الفرنسية جان ـ بول بلموندو، الذي توفي الاثنين عن 88 عاماً.

ففي موازاة عزف أوركسترا الحرس الجمهوري النشيد الوطني "لا مارسييز"، واستعراض الرئيس إيمانويل ماكرون القوات، حضر جمع من جمهور بلموندو ومحبيّه المتأثرين لرحيله.

وقال فيكتور بلموندو، وهو حفيد الممثل، وإلى جانبه الأحفاد الآخرون، إن الراحل "لم يتوقف قطّ عن السعي وراء السعادة وعن منحها".

أما ماكرون، فقال في كلمة رثاء في الممثل الراحل: "نحب بلموندو لأنه كان يشبهنا"، مذكراً بـ"ستة عقود من الحياة الفرنسية"، وأشار إلى أن الممثل تولى أدواراً متنوعة، فكان "الشرطي حيناً، والبلطجي حيناً آخر، لكنه كان الرائع دائماً"، مستعيناً لوصفه بعنوان فيلمه "لو مانيفيك" (الرائع)، قبل أن يخاطبه قائلاً "وداعاً بيبيل"، وهو الاسم الذي يطلق عليه تحبباً.

وقال ماكرون أمام نعش الممثل "أيها العزيز جان ـ بول، إن خسارتك هي بمنزلة خسارة جزء من حياتنا".

وبالإضافة إلى أفراد العائلة والأقارب والوزراء والسياسيين وشخصيات من عالم السينما والثقافة والرياضة، تمكن نحو ألف شخص من الدخول إلى باحة مجمع "ليزانفاليد" من دون دعوة مسبقة، لكن مع تقديم تصريح صحي. وتولت شاشتان عملاقتان نقل المراسم عند باحة المجمع.

وبسبب الشعبية الكبيرة للممثل، قررت الرئاسة الفرنسية والعائلة فتح أبواب مجمع "ليزانفاليد" قرابة الساعة السابعة والنصف مساء (17:30 بتوقيت غرينتش)، بعد انتهاء المراسم، أمام جميع الراغبين في إلقاء نظرة على النعش الذي سيبقى في الباحة.

سينما ودراما
التحديثات الحية

وسبق أن اعتُمدت إجراءات مشابهة بعد وفاة الرئيس السابق جاك شيراك، في 26 سبتمبر/أيلول 2019 عن 86 عاماً، ما سمح لآلاف الأشخاص بإلقاء نظرة الوداع على النعش.

ويُشيّع جان ـ بول بلموندو غداً الجمعة، عند الساعة 11:00 (09:00 بتوقيت غرينتش)، في كنيسة "سان جرمان دو باري"، في العاصمة الفرنسية.

ويصدر القرار بإقامة مراسم تكريم وطنية عن رئيس الجمهورية بالاتفاق مع عائلة المتوفى. وكان يُحصر هذا الشرف سابقًا بالعسكريين، وبعض المدنيين الذين كان لديهم "ماض مقاوم، أو الحائزين رتبة عالية في جوقة الشرف".

ومنذ بدء ولايته الرئاسية سنة 2017، ترأس إيمانويل ماكرون في مجمع "ليزانفاليد" إحدى عشرة مرة مراسم تكريم لشخصيات بارزة، بينها الوزيرة سيمون فاي (2017)، والكاتب الفرنسي جان دورموسون (2017)، والمغني شارل أزنافور (2018)، إضافة إلى الجنود الذين سقطوا في مالي سنة 2019.

(فرانس برس)

المساهمون