ماذا سيحصل بعد إنتاج لقاح لفيروس كورونا؟

19 أكتوبر 2020
+ الخط -

جاء إعلان مجموعة "جونسون أند جونسون" للصناعات الدوائية الأسبوع الماضي، عن تعليق التجارب السريرية على لقاحها التجريبي المضادّ لكوفيد-19، ليرسم مزيداً من الغموض حول موعد جهوزية لقاح فعّال يساعد في وقف تفشّي فيروس كورونا. 

وبينما تتراوح الفترة المتوقعة لإنتاج لقاح فعّال بين نهاية العام الحالي وبداية فصل ربيع في شهر مارس/آذار المقبل، تبرز أسئلة كثيرة حول الفترة التي ستلي إنجاز هذا اللقاح.

ما هو عدد اللقاحات التي يعمل عليها العلماء حالياً؟

تتابع منظمة الصحة العالمية حالياً تطوير 196 لقاحا، من بينها 42 لقاحاً دخلت مرحلة التجارب الإكلينيكية على البشر، وثمانية في المرحلة الثالثة حيث يتمّ تجربتها على نطاق واسع لاختبار فعاليتها، وفق صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

متى يصبح اللقاح جاهزاً؟

تقول رئيسة فريق العمل على اللقاحات في بريطانيا كيت بينغهام، إن هناك "فرصة ضئيلة" لأن يصبح اللقاح جاهزاً بحلول عيد الميلاد. لكن الأرجح أن يتأخر حتى أوائل العام المقبل.

كيف سيوزع اللقاح بعد نجاح تجاربه؟

بعد الموافقة على استخدام اللقاح، يجب توزيعه على مختلف دول العالم، وهو ما يواجه مشاكل كثيرة، أولاً بسبب الحاجة إلى تصنيع مئات ملايين الجرعات، إلى جانب الحاجة إلى نقلها بطريقة تبقيها مبرّدة، وهو ما يوجب ابتكار أساليب فعالة للحفاظ على فعالية اللقاح أثناء نقله من بلد المنشأ، وفق ما تنقل مجلة "ذي إكونوميست".

من سيحصل على اللقاح؟

الأولوية عادة عند توزيع اللقاحات تكون على الفئات الأكثر عرضة للمرض. وفي حالة فيروس كورونا، فإنّ الأكثر عرضة هم الكبار في السنّ، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومشاكل صحية، أو الأشخاص الذين يعلمون في وظائف تعرضهم لخطر الإصابة. أما الفئات الأكثر شباباً وصحة، فعليها الانتظار.

هل تعود الحياة إلى طبيعتها بعد اللقاح؟

غالباً ما يتم التعامل مع اللقاحات على اعتبارها الدواء السحري الذي ينهي الأمراض. لكن تقريرًا صادرًا عن عدد من الباحثين في الجمعية الملكية البريطانية كشف أن الحياة لن تعود مباشرة إلى طبيعتها بعد توزيع اللقاح، بل يجب تخفيف القيود تدريجياً لأن توزيع اللقاح بشكل فعال قد يحتاج إلى حوالي عام.

المساهمون