مؤسسات صحافية ونجوم يطالبون بالعدالة لشيرين أبو عاقلة

مؤسسات صحافية ونجوم يطالبون بالعدالة لشيرين أبو عاقلة

12 مايو 2022
قتل الاحتلال الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة في جنين صباح الأربعاء (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

تتوالى ردود الفعل المنددة باغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، صباح الأربعاء، أثناء تغطيتها لاقتحام في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، في جريمة هزت الأوساط المحلية والعربية والدولية، علماً أن مراسم تشييعها الرسمي بدأت اليوم، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

الاتحاد الدولي للصحافيين IFJ، ومقره بروكسل، كان أول من دان هذه الجريمة من المؤسسات الأجنبية المعنية بحقوق الصحافيين وحرياتهم، وحمّل مباشرة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية. واستنكر الاتحاد في بيان، الأربعاء، "الاستهداف الممنهج للصحافيين الفلسطينيين" على يد القوات الإسرائيلية.

وأضاف أن "القناصة الإسرائيليين استهدفوا مجدداً الصحافيين الذين يرتدون خوذات تعرّف بوضوح عنهم. لم يكونوا إلى جانب متظاهرين، ولم يشكلوا أي خطر. استهدفوا لمنعهم من الشهادة على الأحداث وقول الحقيقة حول أفعال إسرائيل في جنين". وأكد: "إذا كنا نطالب بمحاسبة الروس الذين يستهدفون الصحافيين الأوكرانيين، فعلينا المطالبة أيضاً بوضع حد ــ وبتحقيق العدالة ــ للاستهداف والقتل الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين".

لجنة حماية الصحافيين CPJ، ومقرها نيويورك، أصدرت بياناً الأربعاء، رأت فيه أنه "يتعيّن على السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إجراء تحقيق سريع وفوري وشفاف" في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وقال منسّق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين شريف منصور: "نشعر بالصدمة، وندين بشدّة قتل المراسلة شيرين أبوعاقلة أثناء قيامها بعملها، وبينما عرّفت عن نفسها بوضوح كصحافية". وأضاف: "ندعو إلى تحقيق فوري وشامل في مقتلها".

وكتبت الصفحة العربية للشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية GIJN Arabic: "رحم الله من كانت رمزاً لصحافة فلسطين، من قاومت الاحتلال الإسرائيلي بتغطيتها الشجاعة لعقود. استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي هو اغتيال للصحافة الحرة، وإخراس لشهادة الحق".

وأكدت الشبكة العربية للصحافة الاستقصائية "أريج" أن "استهداف شيرين أبو عاقلة واغتيالها في جنين جريمة علنية وانتهاك للأعراف والقوانين الدولية". وطالبت بـ "محاسبة المتورطين وعدم إفلات المجرمين من العقاب وتأمين حماية للصحافيين".

الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار أكد أن "مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة يشكل انتهاكاً جسيماً لاتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين، ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 بشأن حماية الصحافيين". وطالب بفتح تحقيق مستقل في هذه الجريمة.

وإلى جانب الصحافيين العرب والأجانب الذين رثوا شيرين أبو عاقلة عبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي وطالبوا بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، برزت مشاركات من نجوم على رأسهم سوزان ساراندون التي لا توفر مناسبة لإعلان دعمها للقضية الفلسطينية، إذ غردت الأربعاء: "شيرين أبو عاقلة أعدمت برصاصة في رأسها من قبل قناصة إسرائيليين بينما كانت ترتدي خوذتها وسترة واقية من الرصاص مكتوبا عليها صحافة. إلى متى سنبقى صامتين بينما يقتل (حلفاؤنا) الصحافيين لكشفهم الحقائق المزعجة؟".

وشارك الممثل ليام كونينغهام خبراً من صحيفة نيويورك تايمز عنوانه: "شيرين أبو عاقلة، صحافية فلسطينية رائدة، تموت عن 51 عاماً"، واستبدله بهذا العنوان: "شيرين أبو عاقلة، صحافية فلسطينية رائدة، اغتالها قنّاص إسرائيلي بينما كانت ترتدي درع الصحافة وتغطي عنف الجيش الإسرائيلي". وكانت الصحافة الأجنبية أثارت استياء واسعاً بسبب تغطيتها لاغتيال الصحافية الفلسطينية، إذ حاولت تمييع الأحداث وعدم الإشارة إلى مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الجريمة.

كما طالبت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية، بيلا حديد، بـ"العدالة" لشيرين أبو عاقلة، وشاركت عبر حسابها في منصة إنستغرام فيديوهات وصورا توثق الجريمة وتضيء على محطات من مسيرة الصحافية الفلسطينية.

ونشر مغني الراب والناشط المساند للقضية الفلسطينية لوكي Lowkey أكثر من تغريدة منذ الأربعاء، حمّل فيها الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتل أبو عاقلة. لوكي، واسمه الأصلي كريم دينيس، هو مغني راب عراقي إنكليزي يتمتع بشهرة واسعة في المملكة المتحدة وحول العالم، ويدافع في أغانيه عن قضايا إنسانية مرتبطة بمحاربة العنصرية وكراهية الأجانب، ويركز أيضاً على قضايا اللاجئين الفلسطينيين.

المساهمون