لينا عطا الله تحصد إحدى جوائز "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة

لينا عطا الله تحصد إحدى جوائز "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة

09 ديسمبر 2020
ترأس لينا عطا الله موقع "مدى مصر" (تايم/تويتر)
+ الخط -

مُنحت "جوائز مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة" لعام 2020 لرئيسة تحرير موقع "مدى مصر" لينا عطا الله، والصحافية الروسية إيلينا ميلاتشينا، والمحطة الإذاعية الأفغانية "راديو ميرمان". وحصل مؤسس صحيفة "آبل ديلي" التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، جيمي لاي، على جائزة خاصة.

بعد لندن في 2018 وبرلين في 2019، استضافت العاصمة التايوانية تايبيه هذا العام مراسم تسليم "جوائز مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة"، في حفل نُقل مساء الثلاثاء على منصات التواصل الاجتماعي مباشرة من مقر "مكتبة تايبيه الوطنية".

وحصلت الصحافية المصرية التي ساهمت في تأسيس موقع "مدى مصر" وترأس تحريره، لينا عطا الله، على "جائزة الاستقلالية" لعام 2020. وهذه الجائزة تهدف إلى تكريم الوجوه الصحافية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي قاومت بشكل ملحوظ الضغوط المالية أو السياسية أو الاقتصادية أو الدينية، وفق ما أوضحت "مراسلون بلا حدود" عبر موقعها الإلكتروني.

ووصفت "مراسلون بلا حدود" موقع "مدى مصر" بأنه "يُعد من آخر المواقع الإخبارية المستقلة في البلاد، حيث تفرض عليه السلطات المصرية حجباً منذ ثلاث سنوات".

وشارك فريق "مدى مصر" خبر فوز عطا الله بالجائزة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً "هذه المرة، نحب أن نهدي هذه الجائزة لشركائنا في (الاستقلالية)، رفاقنا من القراء الذين أكسبونا بدعمهم أملاً نحتاج إليه حين تشتد الضغوط، وأصدقائنا من أعضاء برنامج عضوية (مدى مصر) الذين آمنوا بتجربتنا وساهموا في منح آفاق أوسع لاستمرار عملنا".

عطا الله اختارتها مجلة "تايم" الأميركية هذا العام لتكون بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً حول العالم، وذلك ضمن قائمة "الرموز". وكتبت عنها حينها الصحافية الفيليبينية ماريا ريسّا، واصفة معاناتها في بلادها، بعد اعتقالها وترهيب محرري الموقع ومداهمة مكتبه، للنشر عن نجل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وفي ظل التراجع الحاد الذي تشهده حرية الصحافة في هونغ كونغ، ولا سيما تحت ضغوط نظام بكين، قررت لجنة التحكيم تقديم دعم خاص لجيمي لاي الذي يدير واحدة من الصحف اليومية النادرة التي لا تزال تجرؤ على انتقاد النظام الصيني علانية في هونغ كونغ، حيث خصصت تغطية واسعة للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية العام الماضي.

وحضر نجله سيباستيان لاي مراسم الحفل لتسلم الجائزة نيابة عن والده الذي اعتُقل من جديد الأسبوع الماضي، ولا يزال رهن الاحتجاز في هونغ كونغ، بتهمة "الاحتيال" هذه المرة.

أما "جائزة الشجاعة" التي تسعى إلى مكافأة الوجوه الصحافية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي أظهرت جرأة في ممارسة العمل الصحافي أو الدفاع عنه أو تشجيعه، فقد مُنحت هذا العام للصحافية الاستقصائية إلينا ميلاتشينا، من مجلة "نوفايا غازيتا" الأسبوعية الروسية.

وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن ميلاتشينا، المتخصصة في شؤون الشيشان، تواجه مضايقات مستمرة، تتراوح بين الاعتداءات والرقابة والتهديد بالقتل، "إلا أنها تواصل نشر مقالات جريئة حول أكثر القضايا حساسية في هذه الجمهورية المتمتعة بالحكم الذاتي التي يحكمها رمضان قديروف بقبضة من حديد".

و"جائزة التأثير" منحتها المؤسسة هذا العام للمحطة الإذاعية الأفغانية "راديو ميرمان" التي تهدف لخدمة قضية المرأة (ميرمان بلغة الباشتو) في أفغانستان، حيث يديرها فريق نسائي. وتتخذ الإذاعة من قندهار مقراً لها، حيث تواصل عملها بكل شجاعة رغم تهديدات "طالبان" والاعتداءات على الصحافيات العاملات فيها.

هذه الجائزة هدفها تكريم الوجوه الصحافية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي ساهمت في تحقيق تحسن ملموس على مستوى حرية الصحافة والاستقلالية والتعددية، أو في زيادة الوعي بهذه الجوانب.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، إن "المتوجين يجسدون المثل العليا للصحافة"، مضيفاً أن هذه الجوائز "يُراد منها أيضاً تكريم قيم العمل الإعلامي من قبيل المكابدة والشجاعة والتأثير والاستقلالية، مع احترام القواعد الأخلاقية لمهنة الصحافة".

وأوضح مدير مكتب "مراسلون بلا حدود" في آسيا، سيدريك ألفياني، أن "تايوان تمثل أفضل نموذج مضاد للنظام الاستبدادي الصيني".

وكان قد ترأس لجنة تحكيم النسخة الثامنة والعشرين لجائزة "مراسلون بلا حدود" رئيس المنظمة بيير هاسكي، ورافقه في مهمة انتقاء المرشحين واختيار الفائزين صحافيون بارزون ومدافعون عن حرية التعبير من أنحاء العالم كله، وبينهم رنا أيوب (الهند، واشنطن بوست) ورافاييل باكيه (فرنسا، لوموند) ومازن درويش (سورية، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير) وزينة إرحيم (سورية، معهد صحافة الحرب والسلام) وإريك كابينديرا (تنزانيا) وحميد مير (باكستان) وفريدريك أوبرماير (ألمانيا، زودويتشه تسايتونغ) وميخائيل زيغار (روسيا، قناة دوجد).

المساهمون