لماذا يصبح هاتفكم أبطأ مع مرور الوقت؟

لماذا يصبح هاتفكم أبطأ مع مرور الوقت؟

25 نوفمبر 2021
يشتكي مستخدمون من تباطؤ أجهزتهم (جاكوب بورزيسكي/Getty)
+ الخط -

تتعالى أصوات مستخدمين من هنا وهناك تشتكي من أن هواتفهم تصبح أبطأ مع مرور الوقت، فهل تبطئ الشركات حقاً هواتفنا عن قصد لدفعنا نحو شراء هواتف جديدة؟

وفي كل عام تعلن شركات التكنولوجيا عن تحديث نظام التشغيل الجديدة. غالباً ما تكون الأخبار الرئيسية هي ميزات النظام الجديدة وتحسين القديمة.

وتُبرمج تحديثات أنظمة التشغيل، "أندرويد" وiOS، للعمل على هدفين:

  1. دعم الأجهزة الجديدة بتوفير أحدث الميزات.
  2. الاستمرار في العمل مع الأجهزة الموجودة.

لكن الاستمرار في العمل مع الأجهزة الموجودة القديمة لا يعني أن هذه الأجهزة ستدعم الميزات الجديدة، يقول مقال متخصص في موقع "ذا كونفيرسيشن"

الأجهزة أبطأ بسبب المال

تشير الأدلة إلى أن الشركات المصنعة لا تتعمد إبطاء الهواتف، ولكنها تعطي الأولوية لأحدث إصدار حتى يشتريه المستخدمون.

وتفضل الشركات طرح إصدارات جديدة من أنظمة التشغيل لها ميزات تناسب أحدث الأجهزة، حتى لو تركت هذه الخطوة الأجهزة القديمة وراءها.

التناسب مع الأجهزة الجديدة يعني أن الأجهزة القديمة ستعمل بشكل أبطأ

التناسب مع الأجهزة الجديدة يعني أن الأجهزة القديمة ستعمل بشكل أبطأ عند تثبيت نظام التشغيل الجديد، حتى بالنسبة للمهام التي كان ينفذها النظام بشكل عادي لسنوات. 

يعني هذا أنه لم يتم تطوير أحدث نظام تشغيل لجعل جهازكم القديم أبطأ، ولكن نظراً لأنه صُنع لأحدث جهاز، فلا يمكن إلا أن يعمل بشكل أبطأ على الأجهزة القديمة.

لكن إذا كان نظام التشغيل الجديد يبطئ الهواتف القديمة، فلماذا نقوم بتثبيت التحديث عليها أصلاً؟

الجواب هو أنه عادة ما تدفع الشركات المستخدمين نحو تثبيت إصدارات جديدة من نظام التشغيل.

الحقيقة هي أن مصنعي الأجهزة يعملون لكسب المال. وهذا يعني ضرورة القدرة على بيع أجهزة جديدة.

ولا تفعل شركات التكنولوجيا ما يكفي لتثقيف المستخدمين حول كيفية ضبط إعداداتهم للحصول على أفضل النتائج من هواتفهم وتفادي التباطؤ.

لا يمكن إثبات التهم على شركات الهواتف

إذا تم تصميم تحديثات نظام التشغيل فعلاً لإبطاء الهاتف عن قصد بمرور الوقت، فسيكون من الصعب جداً إثبات ذلك.

أكواد النظام "مغلقة المصدر"، لذلك لا يمكن للخبراء النظر فيها. أفضل ما يمكن فعله هو تشغيل أجهزة ضبط الوقت على عمليات مختلفة ومعرفة ما إذا كانت تتباطأ فعلاً بمرور الوقت.

أكواد النظام مغلقة المصدر

ولكن حتى في هذه الحالة، هل يرجع ذلك إلى تحديث نظام لا يدعم أجهزة قديمة، أم أنه سلوك ضار من الشركة المصنعة؟ هل يمكن كتابة الكود لإجبار الجهاز على السكون لمدة نصف ثانية أو كل عشر ثوان مثلاً؟ من الصعب الجزم بذلك.

كيف يمكن أن تحمي نفسك من تباطؤ الأجهزة

إذا كان بطء الجهاز يزعجكم فإن أفضل خيار هو مقاومة الرغبة في الترقية نحو إصدارات أحدث من أنظمة التشغيل.

وقد تتلقون رسائل توجهكم نحو تثبيت أحدث إصدار من نظام التشغيل، ولكن يمكنكم تجاهلها.

وقد تكون هناك تحديثات تلقائية لا يمكنكم تجنبها، ولكن في معظم الحالات تكون هذه للأغراض الأمنية ولا تتضمن تغييرات رئيسية أو ميزات جديدة. 

ويجب من الناحية النظرية أن يعمل الهاتف مع نظام التشغيل الأصلي بشكل جيد لفترة طويلة.

المساهمون