لقاح كورونا: مواقع التواصل تتحضر لوقف التضليل

لقاح كورونا: مواقع التواصل تتحضر لوقف التضليل

08 ديسمبر 2020
متظاهرون مناهضون للقاح كورونا في بريطانيا (جاستن تاليس/فرانس برس)
+ الخط -

مع اقتراب تداول اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق عالمي، تلعب العديد من الجهات على هاجس الخوف والغموض من أجل بث أخبر كاذبة ومعلومات مضللة حوله.

وهذا الشهر، حذّر رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، فرانسيسكو روكا، من فشل المساعي المبذولة لطرح لقاح ضد فيروس كورونا إذا لم تُبذل الجهود اللازمة والطموحة لمحاربة المستويات المتزايدة من انعدام الثقة باللقاح والمعلومات المضللة حول الفيروس، وقال: "لقد أصبحت الأخبار الخاطئة والكاذبة حول الفيروس واللقاح بمثابة جائحة ثانية. هناك عدم ثقة باللقاح منتشرة بشكل واسع". 

ولفت روكا إلى "دراسة أجرتها (جامعة جونز هوبكنز) في 67 دولة حول مستويات الثقة بلقاح ضد فيروس كورونا تظهر انخفاضا كبيرا في مستويات الثقة في معظم البلدان من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول 2020. ربع البلدان لديها الآن معدل ثقة باللقاح يصل إلى 50 في المائة أو أقل. وانخفض معدل الثقة في اليابان من 70 إلى 50 في المائة، بينما هبط في فرنسا من 51 إلى 38 في المائة".

من جانبها، تقول شبكة "سي أن أن" إن شركات التكنولوجيا ستواجه أكبر اختبار لها على هذا الصعيد، خصوصاً مع تنامي أنواع التضليل حول اللقاحات بصفة عامة وليس فقط لقاح كورونا. وفيما يلي أبرز استعدادات مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة هذا النوع من التضليل:

"فيسبوك" و"إنستغرام"
قال متحدث باسم "فيسبوك": "نسمح بالمحتوى الذي يناقش الدراسات المتعلقة بكورونا وتجارب اللقاحات، لكننا سنزيل الادعاءات بأن هناك لقاحاً آمناً وفعالاً لـ(كوفيد-19) حتى توافق السلطات الصحية العالمية على مثل هذا اللقاح. نرفض أيضاً الإعلانات التي تثني الناس عن التطعيم".

وتنص قواعد "فيسبوك" على أن الشركة تعمل على إزالة المحتوى الذي يمكن أن يساهم في إحداث ضرر في العالم الحقيقي، بما في ذلك سياساتها التي تحظر التضليل "الذي يساهم في خطر التعرض للعنف الوشيك أو الأذى الجسدي".

"تويتر"
قال متحدث باسم "تويتر" إن الشركة لا تزال تعمل من خلال سياستها وخطط منتجاتها قبل أن يصبح "لقاح قابل للتطبيق ومعتمد طبياً" متاحاً.

ومنذ عام 2018، أضافت الشركة توجيهاً للمستخدمين إلى معلومات الصحة العامة عندما يتعلق بحثهم باللقاحات. في الولايات المتحدة مثلاً، يوجه الأشخاص إلى موقع Vaccines.gov.

ولدى "تويتر" سياسة مطولة في ما يتعلق بالمحتوى الخاطئ والمضلل حول "كوفيد-19". أكدت الشركة أنها تركز على إزالة المعلومات الخاطئة حول الفيروس، التي تتضمن ادعاءات قد تكون ضارة، مثل نشر الأكاذيب حول فعالية الكمامات.

"يوتيوب"
في أكتوبر/تشرين الأول، حدَّث "يوتيوب" سياساته لتشمل إزالة مقاطع الفيديو التي تحتوي على معلومات خاطئة حول لقاحات كورونا، مثل ادعاءات تتعارض مع إجماع الخبراء من مسؤولي الصحة المحليين أو منظمة الصحة العالمية. 

على سبيل المثال، قال الموقع إنه سيزيل الادعاءات القائلة بأن اللقاح قد يقتل الناس أو يسبب العقم، أو أن رقاقات دقيقة سوف تُزرع في الأشخاص الذين يُحقَنون باللقاح.
وقال متحدث باسم "يوتيوب" إن إدارة الموقع ستواصل مراقبة الوضع وتحديث السياسات حسب الحاجة.

"تيك توك"
قالت "تيك توك" إنها تزيل المعلومات الخاطئة المتعلقة بكورونا واللقاحات، بما في ذلك المحتوى المضاد للقاحات. قالت الشركة إنها تفعل ذلك بشكل استباقي ومن خلال تبليغات مستخدميها عن المحتوى.

وتعمل "تيك توك" أيضاً مع مدققي الحقائق، مثل Politifact وLead Stories وSciVerify و"فرانس برس"، للمساعدة في تقييم دقة المحتوى.

وتحظر سياسة المعلومات المضللة الخاصة بها المعلومات المضللة المتعلقة بالكراهية والتحيز والأذى للصحة البدنية للأشخاص، من بين فئات أخرى. وعلى مقاطع الفيديو المتعلقة بالوباء، بغض النظر عما إذا كانت مضللة أم لا، يوجد لدى "تيك توك" ملصق يقول "تعرف على الحقائق حول كورونا"، مما يؤدي إلى مركز يحتوي على معلومات من مصادر مثل منظمة الصحة العالمية.

المساهمون