لحظات محرجة لزعماء دول اعتقدوا أن الميكروفون مغلق

16 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 08:48 (توقيت القدس)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في شرم الشيخ (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسريبات الميكروفونات تكشف الوجه الخفي للسياسة: تُظهر التسجيلات غير المقصودة لحظات عفوية ومحرجة لزعماء العالم، مثل طلب الرئيس الإندونيسي من ترامب ترتيب مكالمة مع أبنائه، مما أثار تساؤلات إعلامية.

- تصريحات غير محسوبة تثير الجدل: من تصريحات ساركوزي وأوباما حول نتنياهو إلى تعليق جورج بوش عن صحفي، تُظهر هذه اللحظات الجانب الإنساني والسياسي للزعماء وتتحول إلى مواد إعلامية دسمة.

- هوس الزعماء بالخلود: حوار بين بوتين وشي جين بينغ حول زراعة الأعضاء وإطالة العمر يثير تساؤلات حول اهتمام الزعماء بالتجدد والخلود، مما يعكس تطلعاتهم المستقبلية.
غالباً ما يتقن زعماء الدول والمسؤولون السياسيون لغة الدبلوماسية، فيحرصون على انتقاء كلماتهم أمام الكاميرات. لكنّ الكواليس لا تخضع دائماً للرقابة، إذ يلتقط الميكروفون أحياناً ما يُقال في لحظات الغفلة، ليكشف وجهاً آخر للسياسة... وجهاً أكثر عفوية، وأحياناً أكثر إحراجاً. تلك التسجيلات التي انتشرت في وسائل الإعلام أثارت ضجة كبيرة، وطرحت أسئلة أكثر مما قدّمت إجابات.

ترامب ورئيس إندونيسيا

في قمة غزة بشرم الشيخ أخيراً، التقط الميكروفون حديثاً خاصاً ظنّه الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بعيداً عن الأضواء، إذ طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيب مكالمة مع ابنه إريك أو ابنه دون جونيور، وكلاهما يشغل مناصب تنفيذية في "مؤسسة ترامب".
لم يكن واضحاً من التسجيل إن كان الحديث عن المؤسسة نفسها أو عن صفقات تجارية تخص العائلة، لكن التسريب أثار موجة تساؤلات في وسائل الإعلام الإندونيسية والدولية.

ميكروفون يفضح حديث رئيس إندونيسيا مع ترامب في شرم الشيخ.. ماذا طلب؟

أوباما وساركوزي

خلال قمة مجموعة العشرين عام 2011، تناقل الصحافيون تسجيلاً التقطه ميكروفون مفتوح بين الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتحدثان فيه عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
قال ساركوزي: "لا أطيق نتنياهو. إنه كاذب". فأجابه أوباما: "لقد سئمت منه، لكن عليّ التعامل معه أكثر منك".

جورج بوش

في لحظة غير محسوبة أيضاً، التُقط صوت المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش خلال تجمع انتخابي في عيد العمال، وهو يهمس لنائبه دِك تشيني قائلاً: "هذا آدم كليمر، أحمقٌ كبير من صحيفة نيويورك تايمز".
ردّ تشيني ضاحكاً: "أوه، إنه كذلك تماماً". لم تمرّ العبارة مرور الكرام، بل تحولت إلى مادة دسمة في الصحافة الأميركية.

بوتين والرئيس الصيني

أما في عرض عسكري في بكين في سبتمبر/أيلول الماضي، فالتقطت الكاميرات حواراً جانبياً بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول زراعة الأعضاء وإطالة العمر. يُسمع مترجم بوتين يقول: "يمكن زراعة الأعضاء البشرية باستمرار. كلما طالت حياتك أصبحت أصغر سناً، بل يمكنك تحقيق الخلود".
فيردّ شي، خارج الكاميرا: "يتوقع البعض أن يصل عمر البشر في هذا القرن إلى 150 عاماً". مقطعٌ أثار موجة من التعليقات والتساؤلات حول هوس الزعيمين بالتجدد والخلود.

غوردون براون

في جولة انتخابية عام 2010، واجه رئيس الوزراء البريطاني حينها غوردون براون ناخبة ناقشته حول الهجرة والاقتصاد.
لكن ما لم ينتبه إليه براون أنّ ميكروفون قناة سكاي نيوز ما زال متصلاً حين دخل سيارته، فقال منفعلاً: "كانت كارثة، ما كان ينبغي أن يجمعوني مع تلك المرأة. من كان يظن ذلك؟ أمرٌ سخيف". ولدى سؤاله عما قالته أجاب: "كل شيء، كانت مجرد امرأة متعصبة".
تحولت عبارته إلى فضيحة إعلامية استمرت أسابيع... وخسر بعدها الانتخابات.

المساهمون